تمكنت مصالح الحرس المدني الاسباني، في سياق عملية كبيرة جرت في جزيرة "تينيريفي" و"لانزاروت" من تفكيك شبكة إجرامية تنشط في تهريب الحشيش من المغرب إلى جزر الكناري، فضلاً عن تهريب الهيروين و الكوكايين. واسفرت العملية عن اعتقال 19 شخصًا أدخلوا 350 كيلوغرامًا من الحشيش وقاربًا قابلًا للنفخ ومحركين وعدة براميل وقود و10 آلاف يورو نقدًا. والتخطيط لتنفيذ العملية في نهاية عام 2019، عندما عندما توصل الحرس المدني الاسباني بمعلومات تفيد بوجود شبكة إجرامية مقرها شمال جزيرة تينيريفي مخصصة لتهريب المخدرات من المغرب الى جزر الكناري، لديها القدرة على القيام بعمليات اقتناء ونقل وإخفاء وتوزيع كميات كبيرة من الحشيش القادمة من شمال المملكة، كمام مكنت التحقيقات من تحديد هوية كل من الأشخاص الذين شكلوا المنظمة والوظائف التي يؤديها كل منهم. التحقيقات كشفت أن الشبكة يترأسها بارون مخدرات مغربي الجنسية، استقر في البداية في الفريلي كان مسؤولاً عن الحفاظ على الاتصالات مع منتجي الحشيش في المغرب. و في وقت لاحق، سافر إلى جزيرة لانزاروت للإشراف شخصيًا على عملية ادخال المخدرات، وإخفائها لاحقًا في مكان آمن. في نهاية شهر ماي المنصرم، تم تنفيذ المرحلة الأولى من العملية الأمنية بهدف تفكيك الشبكة المخصصة لتوزيع المواد المخدرة، وتم خلالها تنفيذ ست عمليات تفتيش للمنازل في غراناديلا دي أبونا، وبوينافيستا ديل نورتي وإيل. فريل، حيث تم اعتقال 6 اشخاص، وضبط 5 كيلوغرامات من الحشيش ومواد لتحضير الجرعات و6500 يورو نقدا. وقبل ذلك التاريخ، تم تنفيذ عدة تدخلات أمنية أسفرت عن ضبط 32 كيلوغرامًا من الحشيش و150 جرامًا من الهيروين و 21 جرامًا من الكوكايين واعتقال سبعة أشخاص آخرين. من ناحية أخرى، أثناء تقدم التحقيقات، اكتشفت عناصر الحرس المدني الاسباني، كيف سافر رئيس المنظمة إلى جزيرة لانزاروت لتوجيه إدخال دفعة من الحشيش من خلال استخدام قوارب مطاطية". بعد عدة أشهر من المفاوضات مع مالك شحنات المخدرات في المغرب، بسبب الصعوبات التي واجهتها المنظمة في نقل البضائع بسبب إجراءات الحجر الصحي الناجمة عن تفشي كورونا، في نهاية يوليو حققوا الغرض من خلال ادخال قارب الى جزيرة لانزاروت. وتم توجيه هذه العملية الأمنية للحرس المدني، من قبل المحكمة الابتدائية والتعليمات رقم 4 في غراناديلا دي أبونا (تينيريفي) ومكتب المدعي العام لمكافحة المخدرات في سانتا كروز دي تينيريفي، ووطورها الفريق الإقليمي للشرطة القضائية في بلايا دي لاس أمريكا بتنسيق مع فرقة مكافحة الجريمة المنظمة ومكافحة المخدرات (EDOA) لكل من الوحدة العضوية للشرطة القضائية التابعة لقيادة الحرس المدني في سانتا كروز دي تينيريفي ، وفريق مكافحة الجريمة المنظمة في جزر الكناري (ECO-Canarias) من وحدة العمليات المركزية بالحرس المدني. كما حظيت العملية الأمنية بدعم مختلف وحدات قيادة "سانتا كروز تينيريفي" وقيادة "لاس بالماس دي غران كناريا"، بالإضافة إلى مقر وحدات الاحتياط الخاصة، لممارسة عمليات الإدخالات والسجلات .