قررت السلطات الصينية الثلاثاء فرض حجر صحي على كامل مدينة رويلي الصغيرة الواقعة على الحدود مع بورما بعد تسجيل ثلاث إصابات جديدة بفيروس كورونا فيها. كما أطلقت السلطات الصحية حملة فحص شاملة للسكان وأغلقت جميع المحلات التجارية في المدينة باستثناء المتاجر الكبرى للمواد الغذائية والصيدليات وأسواق المواد الغذائية بالمدينة. على الصعيد نفسه، أقرت السلطات الأمريكية بتحقيق الصين تقدما في مكافحة تفشي مرض كوفيد-19 وأعلنت الاثنين تخفيف مخاطر السفر إلى بكين، وباتت تحض الأمريكيين على إعادة النظر في السفر إلى الصين، بعدما كانت سابقا تنصحهم بعدم السفر إلى هذا البلد. فرضت الصين حجرا صحيا على مدينة صغيرة بأكملها تقع على الحدود مع بورما وأطلقت حملة فحص للسكان بعد اكتشاف ثلاث إصابات بفيروس كورونا المستجد، كما أعلنت بلدية المدينة الثلاثاء. ويعيش 210 آلاف نسمة في مدينة رويلي التي تقع في مقاطعة يونان (جنوب غرب) على الحدود مع بورما. وهي تشكل نقطة عبور مهمة بين البلدين. وقالت بلدية المدينة الثلاثاء إنه يجب على جميع السكان البقاء في المنزل الآن وسيخضعون لاختبار فحص. وأوضحت أنه لم يعد مسموحا بدخول المدينة أو الخروج منها حاليا. من جهة أخرى، تم إغلاق جميع المحلات التجارية في المدينة باستثناء المتاجر الكبرى للمواد الغذائية والصيدليات وأسواق المواد الغذائية. وذكرت البلدية أن مرضى كوفيد-19 وصلوا من بورما ووعدت بملاحقة أي شخص يعبر الحدود بشكل غير قانوني. ويفصل نهر صغير رويلي عن منطقة موسي البورمية المعروفة بشوارعها الكئيبة وكازينوهاتها وبتهريب الأسلحة والمخدرات. وكانت الصين قد تمكنت من تطويق وباء كوفيد-19 على أراضيها منذ أشهر. ولم تعد تسجل سوى بضع إصابات جديدة يوميا لدى صينيين عائدين من الخارج وتفرض عليهم الحجر عند وصولهم. وأعلنت الصين في الأشهر الأخيرة عن عدد من بؤر الوباء المحلية أحدها في بكين. لكنها عالجت بسرعة الوضع عبر فرض حجر وتحديد مخالطي المصابين. وما زالت هذه الدولة الآسيوية مغلقة أمام الأجانب، مع استثناءات نادرة. وأعلنت وزارة الصحة الصينية الثلاثاء عن ثماني إصابات جديدة بكوفيد-19 لدى أشخاص جميعهم قدموا من الخارج. تخفيف أمريكي على حظر السفر خفّفت الولاياتالمتحدة الاثنين تحذيراتها بشأن مخاطر السفر إلى الصين، مقرّة بأن العملاق الآسيوي حقّق تقدّما على صعيد مكافحة وباء كوفيد-19 على الرّغم من الانتقادات المتكرّرة التي توجهها واشنطنلبكين وتحميلها إياها مسؤولية تفشّي الوباء عالميا. وباتت وزارة الخارجية الأمريكية تحض الأمريكيين على إعادة النظر في السفر إلى الصين، بعدما كانت سابقا تنصحهم بعدم السفر إلى هذا البلد. وأعلنت وزارة الخارجية أن جمهورية الصين الشعبية "سمحت بأن تستأنف غالبية الشركات عملها (بما فيها دور الحضانة والمدارس)". وأضافت أنّه "أفيد عن تحسّن الأوضاع في جمهورية الصين الشعبية". من جهة أخرى، لا يزال قائما تحذير الخارجية الأمريكية لرعاياها في ما يتعلّق بمخاطر التوقيف العشوائي في الصين، بما في ذلك في هونغ كونغ حيث بدأت بكين بتطبيق قانون مشدّد للأمن القومي. ويأتي تخفيف الولاياتالمتحدة تحذيرها لرعاياها من مخاطر السفر إلى الصين بعد أسبوع على إعلان الصين الانتصار على الفيروس وتقليد الرئيس الصيني شي جينبينغ الطواقم الطبية أوسمة تقديرية. وعملت الدعاية الصينية على إظهار كوفيد-19 مثالاً على مرونة القيادة الصينية في مكافحة جائحة سجّل أول ظهور لها على أراضيها. وغالباً ما تهاجم إدارة ترامب الصين على خلفية الوباء وتحمّلها مسؤولية تفشيّه عالمياً بعدما مُنع بادئ الأمر نشر أخبار عن تسجيل أولى الإصابات في مدينة ووهان. وقبل أقلّ من شهرين من موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يواجه ترامب انتقادات على خلفية إدارته للأزمة الصحية في البلاد التي سجّلت أكبر حصيلة للوفيات في العالم. المصدر: الدار– أف ب