تم، أمس الأحد، تنظيم حملة نظافة واسعة للمدار السياحي لشلالات أوزود (أزيلال) بمبادرة من العديد من الفاعلين المدنيين والسكان المحليين لهذه الشلالات الشهيرة. وتهدف هذه الحملة، التي نظمتها جمعية "بصمات للتربية والثقافة" فرع أوزود وتعاونية "ريتاج أوزود"، بشراكة مع فعاليات المجتمع المدني بأوزود، وبتنسيق مع السلطة المحلية والجماعة الترابية تاكلا، إلى إعادة هذه الأماكن إلى رونقها وجماليتها السابقة بعد استئناف الأنشطة السياحية بالمنطقة بعد حجر صحي دام ثلاثة أشهر. وشكلت عملية التنظيف الواسعة هذه أيضا فرصة لتعزيز انخراط الشباب في أوراش حماية البيئة والجبال، بهدف المساهمة في التنمية السياحية للمنطقة، ودعم الجهود الوطنية لمكافحة تلوث الجبال والبحار والشواطئ. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، دق رئيس تعاونية "ريتاج أوزود"، هشام وديع، ناقوس الخطر بشأن التلوث الذي تعرفه الشلالات باعتبارها تراثا طبيعيا وطنيا استثنائيا، مبرزا أن مظاهر التلوث وانتشار النفايات المتراكمة بموقع أوزود تعرقل تنمية السياحة في المنطقة. من جهته، أوضح رئيس الجماعة القروية آيت تاكلا، محمد أولمير، أن هذه المبادرة المواطنة من شأنها أن تساهم في إضفاء مسحة جمالية وسياحية لائقة على المدار السياحي لأوزود، مشيرا إلى أهمية التوعية والتحسيس في تطوير السياحية الجبلية من خلال أعمال تقف ورائها أساسا ساكنة وشباب المنطقة. ونوه بالمساهمة الهامة لتعاونيات وجمعيات جماعة آيت تاكلا في إشعاع المنطقة وتوفير شروط ومقومات تنمية سياحية ذات مردودية، في وقت تتوقع فيه ساكنة المنطقة استئنافا تدريجيا للسياحة الداخلية وإحياء الآمال في انطلاقة جديدة لقطاع السياحة بأوزود. المصدر: الدار– وم ع