ذكر موقع "سيوتا ألديا" أن القسم الإعلامي بالقصر الملكي الإسباني أكد أنه "ليس في موقع يمكنه من تأكيد خبر الزيارة فبالأحرى أن يُعلم وسائل الإعلام بموعدها". ونقل ذات الموقع عن القصر الملكي الاسباني أنه لا توجد أي مراسلات رسمية بخصوص الزيارة سواء إلى حكومة سبتة المحلية أو ممثلي الحكومة المركزية، وذلك بعدما كشف Ceuta TV وصحيفة "إلفارو" المحلية بسبتة، أن القصر الاسباني يستعد لزيارة سيقوم بها عاهلا إسبانيا الملك فيليبي السادس وعقيلته الملكة ليتيثيا الى الثغر المغربي المحتل، وهو ما قد ينذر بأزمة جديدة بين الرباطومدريد. وأشار المصدر ذاته قبل أيام نقلا عن الناطق باسم قصر "ثارثويلا" الملكي، الى أن هناك إعداد لزيارة ملكية إلى سبتة ومليلية في إطار سلسلة زيارة الملكين لجميع المناطق "الإسبانية" المتمتعة بالحكم الذاتي، لكن دون تحديد موعد نهائي لها. ولم تشير الصحيفة الاسبانية الى تاريخ هذه الزيارة المرتقبة، غير أنها أكدت أن العاهل الاسباني وزوجته لم يزوروا بعد 14 منطقة تتمتع بالحكم الذاتي في اسبانيا، مبرزة أن "جولة الملك فيليبي السادس وعقيلته ليتيثيا انطلقت في الأسبوع الأخير من شهر يونيو المنصرم، قادتهما الى جزر الكناري، و جزر البليار قبل زيارة إقليم الأندلس، ليتم بعد ذلك تعليق الجولة بسبب تفشي كورونا وأضافت ذات الصحيفة، أن قصر زارزويلا يرغب في برمجة جميع زيارات الملك الاسباني خلال شهر يوليوز الجاري، وفي حالة ان كان هناك تغيير في برمجتها، فلا يستبعد القصر الاسباني، أن تستمر الجولة في شتنبر المقبل. وخلص ذات المصدر الإعلامي الى أنه "في جميع الحالات، ولأسباب أمنية، فإن تحركات الملك وعقيلته يتم تأكيدها بشكل عام فقط قبل الموعد المحدد ببضعة أيام". ولم يسبق أن زار الملك فيليبي وليتيزيا، سبتة أو مليلية منذ توليه العرش، بخلاف سلفهما ضون "خوان كارلوس" و"دنيا صوفيا" اللذان قاما بزيارة واحدة لمدينتي سبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين في عام 2007، وهو ما أثار حفيظة المغرب الذي عبر آنذاك عن رفضه لتلك الزيارة، مستدعيًا سفيره في مدريد للتشاور.