على الرغم من الظرفية الاقتصادية الصعبة المرتبطة بتفشي فيروس كورونا المستجد "كوفييد19″، يواصل المغرب جذب المستثمرين الأجانب. ويتضح ذلك من خلال عمل لجنة الاستثمار المشتركة بين الوزارات ال 78، التي اجتمعت يوم الأربعاء الماضي، برئاسة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني. وإجمالاًن وافقت اللجنة على 45 مشروع اتفاقية وتعديل بقيمة استثمارية إجمالية تبلغ 23.38 مليار درهم، كما يتوقع أن تخلق 3،194 وظيفة متوقعة مباشرة و 5،406 وظيفة غير مباشرة. مواصلة جذب الاستثمارات رغم جائحة "كوفييد19" كشف المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات (AMDIE)، هشام بودراع، الذي قدم نيابة عن وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي والأخضر، مولاي حفيظ لعلمي، تفاصيل الاستثمارات التي وافقت عليها اللجنة الوزارية للاستثمارات، حسب القطاع والمنطقة، )كشف( أنه من حيث فرص الشغل، تحتل منطقة الدارالبيضاء-سطات المرتبة الأولى، حيث ستعرف خلق 1،658 وظيفة مباشرة ، أي 52٪ من فرص الشغل التي من المنتظر أن تخلقها ال45 مشروعا استثماريا التي تمت الموافقة عليها من قبل لجنة الاستثمارات. وأشار هشام بودراع، المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الصادرات والاستثمارات، الى أن هذه المشاريع من شأنها توفير 3194 منصب شغل مباشر، و5406 مناصب شغل غير مباشرة، معلنا أن الصحراء احتلت المرتبة الأولى من حيث نسبة المشاريع المعلن عنها. كما تشير المعطيات الرقمية الى أن جهة العيون الساقية الحمراء استأثرت ب 29 في المائة من مجموع الاستثمارات التي تمت المصادقة، بغلاف مالي بلغ 6,7 مليارات درهم، وجاءت الدارالبيضاء ثانية ب 22 في المائة. من ناحية أخرى، وبخصوص القطاعات، أوردت المعطيات أن قطاع البنيات التحتية الطاقية والطاقات المتجددة احتل المرتبة الأولى باستثمارات يبلغ حجمها 7.72 مليار درهم، بنسبة تزيد عن 33 في المائة من مجموع الاستثمارات، يليها قطاع الاتصالات، بنسبة 32 في المائة، بما مجموعه 7,52 مليار درهم. قطاع السياحة والترفيه في الصدارة وجاء قطاع السياحة والترفيه الصدارة من حيث مناصب الشغل، بما مجموعه 1534 منصب شغل، أي ما يزيد عن نسبة 48 في المائة من مجموع مناصب الشغل المزمع إحداثها، يليه قطاع الصناعة والتجارة ب 1410 مناصب شغل، ثم قطاع الاتصالات، علما أن هذا القطاع يركّز 11٪ من إجمالي غلاف الاستثمارات المعتمدة (2.6 مليار درهم). المشاريع السياحية التي أقرتها لجنة الاستثمار تخص مناطق مراكش وطنجة وفاس مكناس وغيرها. وستعرف مدينة مكناس، على سبيل المثال، تشييد حديقة سياحية كبيرة تزيد مساحتها عن 100 مليون درهم. بالإضافة إلى السياحة، "يأتي قطاع الصناعة والتجارة في المرتبة الثانية بما مجموعه 1،410 وظيفة مباشرة (44٪) ، يليه الاتصالات بنسبة 5٪" . وأكدت ذات المعطيات أن الشراكات الاستثمارية تمثل غالبية المشاريع المزمع تنفيذها، باستثمارات يبلغ حجمها 14.91 مليار درهم، بنسبة 61 في المائة، مشيرة إلى أن ذلك نتيجة المشاريع الكبرى المزمع إنجازها في قطاعات الاتصالات، والنقل، والطاقة، والسياحة والترفيه. جنوب المملكة يستأثر بحصة الأسد تأتي مناطق جنوب المملكة، ولا سيما منطقة العيون الساقية الحمراء، في المرتبة الثانية فيما يخص مشاريع الاستثمار، بنسبة 6.7 مليار درهم ، أ 29٪، متبوعة بجهة الدارالبيضاء-سطات بنسبة 22٪ من الاستثمارات المخطط لها. ويليها مناطق مراكش – آسفي ، ودرع – تافيلالت ، وطنجة – تطوان – الحسيمة ، وفاس مكناس بنسبة 8 و 4 و 3 و 1٪ على التوالي من الاستثمارات المعتمدة. لقطاع الطاقات المتجددة نصيب في الاستثمارات وفيما يتعلق بتوزيع الاستثمارات حسب القطاعات، احتل قطاع البنية التحتية للطاقة والطاقات المتجددة المرتبة الأولى ب 7.72 مليار درهم (33٪ من الاستثمارات المعتمدة) ، يليه قطاع الاتصالات بنسبة 32٪. جاء قطاعا الصناعة والتجارة والسياحة والترفيه في المركزين الثالث والرابع ، بنسبة 16٪ و 11٪ على التوالي.