أكد مشاركون في ندوة افتراضية نظمتها مفوضية الاتحاد الإفريقي، تخليدا لليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف (17 يونيو)، أن معدل اجتثاث الغابات في إفريقيا يفوق ثلاث مرات المعدل العالمي. وحسب بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قطاع المياه والغابات، الذي شارك في هذه الندوة، سجل المتدخلون أن الوضع على مستوى القارة الإفريقية يشهد تدهور 65 بالمائة من الأراضي الزراعية منذ عام 1950، وأن 30 بالمائة من الأراضي القاحلة هي حاليا في طور التصحر، مؤكدين أن الاعتماد الكبير لساكنة القارة الإفريقية على الموارد الطبيعية يزيد هذه الوضعية الهشة تفاقما. وأوضح البلاغ أنه تم خلال هذه الندوة الافتراضية المنظمة مؤخرا تحت شعار "الأولوية للتدبير المستدام للأراضي من أجل مستقبل آمن"، استحضار موقف المجموعة الإفريقية الذي أعربت عنه في مؤتمر الأطراف الأخير الذي عقد في الهند سنة 2019 بشأن إبرام بروتوكول للجفاف. وعلى المستوى الدولي، ذكر المشاركون، بأن معدل تدهور الأراضي يصل إلى 12 مليون هكتار سنويا حيث تعتبر هذه الظاهرة من بين التحديات البيئية الرئيسية، مشيرين إلى أن ثلث الأراضي الصالحة للزراعة والمخصصة للإنتاج عرف تراجعا خلال العقود الأربعة الماضية، مما يؤثر سلبا على أكثر من 1.5 مليار شخص عبر العالم (20 بالمائة من سكان العالم). وتوقف المشاركون عند توصيات المجموعة الإفريقية التي دعت إلى أخذ التدابير من أجل صياغة الموقف المشترك لإفريقيا بشأن حيادية تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف، من خلال إشراك الفاعلين التقنيين والمنظمات الإقليمية للقارة، واتخاذ الخطوات اللازمة للحصول على دعم المجموعات الإقليمية الأخرى المتعلقة بهذين الورشين. وهمت توصيات المجموعة الافريقية أيضا زيادة الجهود لتحويل محتوى المخططات الوطنية لمكافحة الجفاف والأهداف الوطنية الطوعية إلى إجراءات ملموسة وملائمة وقابلة للتحقيق على أرض الواقع، من أجل إحداث آثار إيجابية متوقعة من حيث إعادة تأهيل المناطق المتدهورة وتحسين الظروف المعيشية للسكان. من جهة أخرى، قدم الكاتب العام لقطاع المياه والغابات، رئيس المجموعة الإفريقية لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر، عبد الرحيم هومي، الخطوط الرئيسية للمفاوضات العالمية لتحقيق حيادية تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف. وأبرز هومي البعد الإفريقي للمغرب من خلال التزام المملكة بجعل طموحات الوحدة والتضامن والتنمية الإفريقية في طليعة جدول الأعمال القاري. وحسب البلاغ، عرف هذا اللقاء مشاركة مفوضة الاتحاد الإفريقي للاقتصاد القروي والفلاحة، والكاتب العام لقطاع المياه والغابات بالمغرب، والأمين التنفيذي للجنة المشتركة لمكافحة آثار الجفاف في منطقة الساحل، إلى جانب رئيس الوحدة الجهوية لاتفاقية الأممالمتحدة لمحاربة التصحر بإفريقيا. المصدر: الدار و م ع