"نتفليكس" هي شركة ترفيهية أمريكية متخصصة في تزويد خدمة البثّ الحي والفيديو حسب الطلب وتوصيل الأقراص المدمجة عبر البريد، أسسها ريد هاستنغز ومارك راندولف في 29 غشت 1997، في سكوتس فالي بولاية كاليفورنيا، وفي سنة 2013، توسعت الشركة بإنتاج الأفلام والبرامج التلفزيونية، وتوزيع الفيديو عبر الإنترنت، واتخذت إعتبارًا من سنة 2017، مدينة لوس غاتوس، كالفورنيا مقرًا لها، وبالتالي أعلنت في شهر أكتوبر من عام 2018 عن زيادة عدد مشتركين الخدمة ليصل إلى 137 مليون مشترك من جميع أنحاء العالم، من ضمنهم 58 مليون مشترك في الولاياتالمتحدة. وأكدت شبكة "سكاي نيوز" أن خدمة الفيديو المدفوعة "نتفليكس" قررت تغيير استراتيجيتها فيما يتعلق بتطبيقها على منصة أبل "آب ستور"، حسب ما كشف تقرير حديث، مما سيجعل أبل تخسر أكثر من 250 مليون دولار سنويا. وأوقف "نتفليكس" عالميا إمكانية قيام المستخدمين الجدد بالتسجيل والاشتراك في خدمة الفيديو عبر تطبيقها المتوافق مع الأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل "iOS"، وفقا لتقرير موقع "تك كرنش"، المستند إلى أرقام مؤسسة "سنسور تاور". وأشارت "سكاي نيوز" الى أن هذه الخطوة تؤكد خسارة أبل حوالي ملايين الدولارات من دخل "نتفليكس" عبر التطبيق، وتشير الأرقام إلى أن حصة أبل عن عام 2018 تبلغ 256 مليون دولار، حيث بلغت إيرادات "نتفليكس" من تطبيق "iOS" نحو 853 مليون دولار في عام 2017 فقط. وبشكل إجمالي، حقق التطبيق أكثر من 1.5 مليار دولار منذ تواجده على متجر "أب ستور" من خلال الاشتراكات التي تمت من خلاله، ما يعني أن حصة أبل من هذه الأموال تتجاوز 450 مليون دولار وفقا ل "سنسور تاور". وأضافت شبكة "سكاي نيوز" أن موقع "تك كرنش" قلل من تقديرات "سنسور تاور"، موضحا أن أبل تتقاضى 30 في المئة من قيمة التعاملات التي تتم عبر التطبيقات خلال السنة الأولى فقط، فيما تقل النسبة إلى 15 في المئة عند التجديد بعد العام الأول. والجدير بالذكر أن "نتفليكس" هو التطبيق الأكثر جنيا الأموال (من خارج فئة الألعاب) في تاريخ متجر "أب ستور" في حين أقدم "نتفليكس" في وقت سابق على خطوة مماثلة مع متجر "غوغل بلاي".