طالبت تيريزا لوبيز، النائبة الإسبانية عن حزب "فوكس" اليميني المتطرف، وزير الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة، خوسيه لويس إسكريفا، باتخاذ إجراءات "صارمة" من شأنها حل "أزمة" الأطفال القاصرين غير المصحوبين بذويهم داخل التراب الإسباني. وتعرف مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، توافداً كبيرا للأطفال القاصرين الموجودين في مراكز الرعاية والاستقبال"، في وقت تدعو فيه أطراف سياسية اسبانية في الثغرين المحتلين، مدريد إلى تفعيل الاتفاق الثنائي الموقع مع الرباط سنة 2007، من أجل مواجهة سيل المهاجرين القُصّر الموجودين تحت رعاية حكومات إسبانيا الإقليمية. وطالبت الفعاليات البرلمانية الإسبانية الحكومة المركزية في مدريد ب"محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، من خلال تشديد الخناق على مافيا الهجرة التي تتاجر في المآسي الإنسانية"، مشددة على ضرورة "تقنين الظاهرة في أقرب وقت، عبر تحديد أعداد المهاجرين الذين سيتم استقبالهم في الأراضي الإسبانية". دعوات تأتي في سياق "التوثر" الذي تعرفه العلاقات المغربية الاسبانية، بعد قرار المغرب منع التهريب المعيشي في سبتة، والذي يرتقب أن يشمل مليلية، وكذا قيام المملكة بترسيم حدود مياهها البحرية قبالة الأقاليم الجنوبية. وتشير أرقام رسمية صادرة عن الحكومة الإسبانية الى تواجد حوالي 3900 قاصر أجنبي غير مصحوبين بذويهم في سبتة ومليلة، خلال عام 2016، من بينهم 1072 في الأندلس، و999 في مليلية، و246 في سبتة، كما يصل عدد القاصرين المغاربة الذين تسللوا إلى مدينة سبتةالمحتلة بطرق غير قانونية، إلى حدود متم سنة 2017، حوالي 800 قاصر، يوجدون حاليا في مركز الإيواء الخاص بالقاصرين الأجانب غير المصحوبين.