تستعد الفنانة ليلى الكوشي لطرح فيديو كليب أغنيتها الجديدة "لطف الله الخافي" منتصف شهر أكتوبر المقبل، بالموزاة مع الإعلان عن حدث كبير بنفس المناسبة.. وفي الوقت ذاته تجري الكوشي تحضيراتها حاليا لتنظيم عرس مغربي جماعي، إلى جانب عرض كبير للأزياء بإشراف شركتها المتخصصة في مجال تنظيم الأنشطة الفنية والثقافية والملتقيات بكندا.. في حوارها مع "الدار"، تكشف ليلى الكوشي تفاصيل إطلاق عملها الجديد ورسالتها الفنية وعلاقتها بمواقع التواصل الاجتماعي..
ماهي تفاصيل مشاركتك في العرس المغربي الأول المقام أكتوبر المقبل بكندا؟ أشارك في هذا العرس المغربي الجماعي الذي سيقام بالمجان لفائدة عرسان مغاربة في 5 من شهر أكتوبر المقبل بمدينة لافال الكندية، فيما سيؤدي الحاضرون ثمن تذكرة الولوج سواء كانوا من أسر العروسين أو أصدقائهما أو خارج هذا النطاق.. الفكرة وردت رغبة في تشجيع الموروث الثقافي المغربي الذي يعتبر مفخرة بالنسبة إلينا نحن المغاربة هنا في كندا، زيادة على أنها ترسخ التمساك بين أفراد الجالية المغربية والتآزر بينها، دون إغفال كون هذه الاحتفالية الجماعية تشكل ذكرى جميلة للزوجين في بداية حياتهما الزوجية ومن جهتي، أدعم أصحاب الفكرة ومبدعيها: حميد بناني وفوزية فتيس داحا ومحمد قنطاري الذين ابتكروا الفكرة وقاموا بتحفيظها واجتهدوا لإخراجها حيز الوجود.. دعم مادي عبر شركتي المتخصصة في تنظيم التظاهرات، إضافة إلى دعم معنوي يتمثل في مساهمتي في الجانب الإشعاعي والترويجي لهذه المبادرة. أين وصلت تحضيرات عملك الجديد "لطف الله الخافي"؟ هي قصيدة للحاج أحمد الغرابلي موجودة منذ 150 سنة، تغنى بها سابقا أفراد مجموعة "جيل جيلالة"، وهي قصيدة طويلة جدا اخترت مذهبها فقط لأنها مشهور فيما بقية كلمات الأغنية عبارة عن أبيات زجلية لم تسمع من قبل تم الاشتغال عليها وتوليفها لتكون وفية لمساري ورسالتي الفنية. اشتغالي على هذه النوعية من الكلمات ليس بمحض الصدفة، لأنها روحانية وعميقة تجعل الإنسان يفكر في وجود الله ورحمته التي تتسع كل شيء، كما تدعو للإيجابية والعودة لله وطلب الرحمة منه تعالى والرفق زيادة على أنها دعوة لمكارم الأخلاق ونشر قيم التآزر بين الناس.. أما الألحان فأبدعها الفنان رضوان الأسمر ، أما التوزيع الموسيقي من إشراف أمين الزنوحي الذي مزج بين اللون الكناوي والشكوري والتكنو فيما الميكساج والماستورينغ من تنفيذ رازيق .. أما تصوير فيديو كليب الأغنية، فكان في كندا حيث تمثلت غايتي في إبراز كفاءة الطاقات الفنية المغربية في كندا على غرار المخرج والمنتج علي الحضري الذي يشتغل في التلفزيون الكندي. هل ستشاركين في حفلات تدعو للسلام والتسامح مجددا؟ إنه المسلك الذي اخترته لنفسي في المجال الفني بعيد عن "البوز" والإثارة في ظل ما نعيشه من تضاربات سياسية وانقلابات، وفي ظل الصورة النمطية التي تروج عن بعض الديانات دون معرفة مضمونها الحقيقي.. أحاول بما أقدمه من فن الجمع بين كل الاختلافات وجعلها تتعايش في سلم.. وسعيت من خلال كليب عملي الجديد "لطف الله الخافي" توضيح هذا الأمر داعية إلى قبول بعضنا البعض، بناء على شعار يتلخص في أنه لدينا نفس الرب وطرق مختلفة لمحبته وعبادته والتقرب منه.. ولهذا ارتأيت أن تظل مسيرتي الفنية على نفس الوتيرة التي اخترتها، وطموحي الاستمرارية على المدى الطويل بعيدا عن أي هدف مادي أو تجاري.. كيف توظفين مواقع التواصل الاجتماعي في حياتك المهنية واليومية؟ هذه المواقع مهمة لتسهيل التواصل بين الأفراد، ولكن بحدود معنية يحتفظ فيها الفرد بحياته الخاصة وتفاصيلها ويتجنب توظيفها لتصفية الحسابات.. بالنسبة لي لا تأخذ هذه المواقع جانبا مهما من حياتي، وأرتادها لتبادل المحبة مع الناس عبرها بطريقتي المتواضعة في هذا المجال..