انطلقت مساء أمس، الخميس، بالجماعة الترابية الدشيرة الجهادية ( عمالة إنزكان أيت ملول) فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الوطني لفن "الروايس" ،الذي يعد واحدا من أهم مكونات الموروث الثقافي والفني الأمازيغي عبر التاريخ. وتميز اليوم الأول من هذا المهرجان، الذي أعطى انطلاقته عامل إنزكان ايت ملول، السيد إسماعيل أبو الحقوق، بتكريم نخبة من الفنانين الذين ساهموا في إغناء هذا الفن التراثي الأمازيغي والترويج له وسط عشاقه من مختلف الأجيال، وفي مقدمتهم الرايس الحاج المهدي بنمبارك ، والرايسة خديجة تعيالت ، والرايس محمد بنضاج. وشهدت السهرة الأولى، من ضمن السهرات الثلاث المبرمجة في إطار هذه الدورة، تنظيم حفل غنائي أحيته بعض الأسماء المعروفة في حقل الأغنية الأمازيغية ، وسط حشد كبير من الجمهور الذي توافدوا على ساحة الحفلات بقلب مدينة الدشيرة الجهادية، من ضمنهم الفنان الأمازيغي الذائع الصيت الحسين أمراكشي ، والرايس جواد الكوكبي ، والرايس سعيد أشينوي. وقرر منظمو المهرجان الاحتفاء في الدورة الثامنة للمهرجان بأيقونة فن الروايس ، نظما وعزفا وغناء، الفنان الراحل الحاج بلعيد ، حيث عرفت سهرة أمس مشاركة المجموعة الغنائية التي تحمل اسم هذا الرمز الفني ، وهي "مجموعة أبناء الحاج بلعيد"، كما تم تتويج الفائزين الثلاثة الأوائل في مسابقة "الروايس الشباب" التي توليها إدارة المهرجان أهمية خاصة باعتبارها وسيلة لتحفيز المواهب الشابة على التعاطي لهذا الموروث الثقافي الفني ، والعمل على تجديده واستمراريته . وإلى جانب السهرات الفنية، يتضمن برنامج الدورة الثامنة للمهرجان الوطني لفن الروايس تنظيم ندوة ثقافية تحت عنوان " الخصائص الفنية والمضامين الشعرية لموسيقى الروايس: الرايس الحاج بلعيد نموذجا" والتي سيشارك في تنشيطها نخبة من الباحثين المتخصصين في الموروث الثقافي الأمازيغي ، وذلك بتنسيق وتعاون مع المركز المغربي للتوثيق والدراسات في فن الروايس. للإشارة، فإن الدورة الثامنة للمهرجان الوطني لفن الروايس ينظم على مدى ثلاثة أيام من طرف وزارة الثقافة والشباب والرياضة قطاع الثقافة ، بتعاون مع جماعة الدشيرة الجهادية ، ومجلس جهة سوس ماسة ، وبتنسيق مع عمالة إنزكان أيت ملول. المصدر: الدار و م ع