امام اكثر من عشرين الف متفرج اتثوا جنبات ساحة الحفلات بالدشيرة الجهادية اسدل اسدل نهاية الاسبوع الماضي على فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الوطني لفن الروايس المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من طرف وزارة الثقافة والشباب والرياضة – قطاع الثقافة، بتعاون مع جماعة الدشيرة الجهادية ومجلس جهة سوس ماسة وبتنسيق مع عمالة إنزكان أيت ملول خلال الفترة الممتدة من 12 الى 14 دجنبر 2019 بمدينة الدشيرة الجهادية. وعرفت الدورة مشاركة مجموعة من الاسماء الفنية البارزة يتقدمهم الفنان ابراهيم اسلي والفنان علي اتنان ونجم السهرة الختامية لعربي امغران كما كان لروايس شباب يحملون هم استمرارية فن تيروسيا نصيب ومكان بمنصة المهرجان الرئيسية وتجاوب معهم الجمهور السوسي بشكل كبير ومنهم بشرى العشرة ، اسية بنجهود، ابراهيم اوتاجاجت .. وكانت فعاليات الدورة الثامنة للمرجان الوطني قد احتفت بأيقونة فن تيرويسا، الفنان المرحوم الحاج بلعيد. وهو احتفاء يدخل في استراتيجية المهرجان الوطني لفن الروايس الدي يروم الاحتفاء، كل دورة بعلم من أعلام ورواد فن تيرويسا. لحث الجيل الصاعد في مجال فن الروايس الاقتداء بنهجهم والسير على منوالهم للرقي بفن الروايس للاعلى المراتب وقد اعتبر محمد لغضف خيا المدير الجهوي للثقافة لسوس ماسة ومدير مهرجان الروايس ان الدورة الثامنة ناجحة بكل المقاييس بالنظر لمستوى وقيمة الروايس المشاركين ومنهم الجيل الصاعد الدي منحت له الفرصة لابراز مواهبه في المجال وايضا للحضور الجماهيري الغفير الدي تتبع كل سهرات المهرجان رغم برودة الطقس لكن حب فن تيرويسا يسكن الصغير قبل الكبير مضيفا ان الدشيرة الجهادية باحتضانها لهدا المهرجان الوطني هو دليل على مكانة المدينة الفنية وهي التي تعد مهد فن الروايس وعاصمة الفن الامازيغي بامتياز . وعلى هامش السهرات الفنية الثلاث للمهرجان والتي شارك فيها سبعة عشرة فنانا منهم مجموعة احفاد الحاج بلعيد التي الهبت حماس الجمهور السوسي الحاضر تم تنظيم مجموعة من الدوات الفكرية في مواضيع لها ارتباط بمجال فن الروايس اطرها ونشطها ثلة من الدكاترة والاساتذة المهتمين بفن الروايس ومنهم الدكتور عمر امرير ، الدكتور عزالدين بوالنيت والاعلامي المتخصص في مجال الروايس محمد ولكاش والشاعرين عبد الله المناني وسعيد ادبناصر …وتناولوا بشكل دقيق بتنسيق وتعاون مع المركز المغربي للتوثيق والدراسات في فن الروايس موضوع “مميزات وخصائص موسيقى المرحوم الرايس الحاج بلعيد”، وقفوا عند مجموعة من الخصائص التي ميزت موسيقى الراحل الرايس الحاج بلعيد والذي اعتبروه مدرسة موسيقية قائمة الذات كما نشطوا ورشة عملية في مجال الرباب، اما الامسية الخاصة بالشعر الامازيغي فقد صدحت حناجر مجموعة من الشعراء الامازيغ بقصائد شعرية حملت الكثير من الرسائل والدلالات واظهرت ان لسوس شعراء مشهود لهم بالعطاء والابداع. ومن حق الجميع ان يفتخر بهم كيف ولا ومجموعة من الروايس والرايسات يتغنون باشعار فطاحلة سوس كالشاعر المبدع سعيد اد بناصر والشاعر عبد الله المناني والشاعر مسعود بولفكيت ….. وترسيخا لسياسة الاعتراف بالخدمات الفنية الابداعية في مجال فن الروايس تم تكريم خلال الجلسة الافتتاحية للمهرجان التي تراسها عامل عمالة انزكان ايت ملول بحضور مجموعة من الشخصيات المدنية والعسكرية رواد فن الروايس في مقدمتهم الرايس الحاج المهدي بنمبارك الذي ابدع في ما يقارب الثلاتين البوما طيلة مشواره الفني ، الرايسة خديجة تعيالت التي شاركت في مهرجانات وطنية ودولية وكان لها حضور مميز بالساحة الفنية والشاعر والملحن محمد بنضاج الذي تغنى ولا يزال عدد من الروايس والمبدعين باشعاراه واغانيه وفي اطار تشجيع الخلف تم تتويج خلال دات الامسية ثلاث فنانين شباب من المتوجين في المسابقة الخاصة بالروايس الشباب وهم جمال البوقعة الفائز بالجائزة الاولى يليه في الرتبة الثانية عبد الله اوباري وفي الرتبة الثالثة هاجر شطائر . الدورة الثامنة للمهرجان الوطني لفن الروايس اختتمت في اجواء احتفالية وجماهيرية متالية اظهرت مما لا يدع مجالا للشك الى ان سوس ماسة كانت ولا تزال مهد الثقافة الامازيغية وجهة نابضة ومتحركة بالفن والفنانين وان فن تيرويسا فن متاصل بالمنطقة والواجب يفرض الاهتمام به اكثر لضمان استمراريته .