في بلادي ظلموني يا "بنخلدون"، ووزراء عن التضامن يمتنعون، وآخرون يحلمون بعام "البون" !.. هذه الكلمات تختزل المشهد السياسي الذي شهدته البلاد في الأيام القليلة الماضية. هذا بدء من تساءل الوزيرة السابقة سمية بنخلدون حول الضجة المثارة بخصوص أغنية "التراس" الرجاء، بعنون "فبلادي ظلموني"، وصولا إلى رفض وزراء وبرلمانيين لمقترح، تضمنه مشروع مالية 2019. ويروم هذا المقترح وضع ضريبة "تضامنية" على تعويضات الوزراء والبرلمانيين وكبار المسؤولين، موجهة إلى صندوق التكافل الاجتماعي. هذا الأخير يعنى باليتامى والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة. من بين الأحداث الأخرى التي طبعت هذا الأسبوع، مشروع السجل الوطني، الذي يهدف إلى "ترقيم" المغاربة، كما "عام البون"، استعدادا لرفع الدعم عن مختلف المواد الاستهلاكية وعلى رأسها السكر. وعن السكر دائما، تتحدث إحدى فقرات حلقة اليوم. فقد تحركت كبرى شركات المشروبات الغازية ومشروبات العصير التي تستعمل كميات كبيرة من السكر في منتجاتها، من أجل وقف العمل بالزيادة في الضريبة التي تسعى الحكومة إلى رفعها على المنتجات التي تستهلك كميات كبيرة من "السم الأبيض".