وْيلٌ لمن خرابُه في الدّاخل عبارة قرأتها ، أضاءتْ خرابي، فكانتِ القصيدةُ إلى الصديق مصطفى اللويزي، ذات خراب عابر أسْعى إلى قلبي الوحيد، خافِقا، حَدَّ الشروق بحُبّ الناس، ورذاذِ أمان ٍ، يَرُشُّ تُربة الوجْدان . قد تُدحْرجُني أحجارُ اللّسان إلى صَمْت قاع ٍ، يخْدش َصحْوي ، بأصْداء ٍ ترومُ نسياني . لكني أبْرَءُ من خُدوشي ، أسوِّي َطراوتي ، بمَنكب ِ شوْق ٍ لأراني في الرُّكن القصيِّ من غُرفِ الذكرياتِ خاليا من وَرَم الهامش، يَنفشُ أوهامي، حتى تفيضَ عن قدَح الكلام ِ. أمشي في الذي يرْقى بي إلى صُورة لي ، بَدْئِية .... مَنْفِيّة، في الثلث الخالي من أحوالي تتعاورُني صُوَرٌ لا تشبهني ، أكاد أزهو بها ، لولا أن يتداركَني صحْوي، أتحرَّرمن أشباهي ، وأرومُ ما سَوّتْهُ أحلامي ، على هَيْأة النشيد ، طافحا بي في كل آن ، وحين ِ. أرسمُ عنواني في الجهات الأخرى من خلوات الرُّوح ، بزقزقة أليفة، وحفيف ريح ، هي بَوْصلتي، وصَهْوتي، بِصَهيل ِأيَّام خَوال ٍ، ووقْع سَنابك أهْواء ٍ، لا تكِلُّ عن مُقارعَة الكلام .... أعْدو ، كما لوأنيِّ ، أسابقُ بَرْقَ أوْهامي ، وأكبو كما لو أن سبيلَ الرُّوح مُنقبضُ الأبعاد ِ لا يُفضي إليَّ، أويبسط ُ ما ضاقَ من سَفري ، وترْحالي . يَحدث ُهذا حين يرتدُّ إليَّ خراب ُالخارج أدورُ إلى داخلي إذ تعْتريه رَجّة ُ انْهيار أتدحْرجُ بين إحْساسٍ مَغمور برَدْم الأيَّام وإرْهاصٍ مَكسور على بابِ الإفصاح ودَارِسٍ من القوْل يَنوءُ بأحْجار الصَّمْتِ، وسَحابٍ من غُبار التيّه ِ يَحجُب عنّي صِلات ِالحُبِّ وخفْق قلب ٍ..... كمْ أفضى بي إلى ُسويْعاتِ صَفاء . يا خراب الخارج .... لنْ أصير وحيدا بهيكل عظمي ، تعْبرُه ريحُ الجنوب ، إلى وراء ٍ، يُفزعُ طيرَ الغِناء ...؟ يا خرابَ الدّاخل ِ ، لا أضِلُّ عن إرْهاص ٍ ، أضاءَ شُرفة َأعماقي وأمَّنَ اسْتغْراقي، في رَحم الحالات ِ. ما زلتُ أمشي به على هَوىٰ المُريدِ أضمِّدُ ما تقاعسَ من أمان ٍ، على سَرير العُمر ِ، لعلي أرمِّم ألواني بهجة ً للناظرين، لعلِّي أأمِّمُ بعْضاً من نسياني ، في سَديم ِ المُقبل على شكل أحْلام برِّية ٍ تتصادىٰ ، وشدْوَ أيَّامي ألملم ريشا ًطريًّا، وِسرْبَ غِناءٍ، لذكْرىٰ الغاب ِ وخُضرة القلب ِ. أدور إلى داخلي، كيْ لا يجرفني عَصفُ الكلام ِ في غير ما موْسم للإقلاع .... لعلي أنفضُ مَحْواً عن شرفاتٍ ، تضجُّ بالصَّحْو وغبطة الأولاد ِ. ============ محمد شاكر الرشيدية/ المغرب