"الليل والحجر"هو عنوان العمل الشعري الجديد للشاعر والقاص المغربي المهدي لعرج، وقد صدر حديثاً، عن دار الحرف للنشر والتوزيع بالقنيطرة- المغرب. وهو الديوان الشعري الثاني للشاعر، بعد ديوانه الأول "عودة الخريف"، الذي صدر عن دار إفريقيا الشرق بالدار البيضاء سنة 2001. يقع "الليل والحجر" في 104 صفحة من الحجم المتوسط، ويتكون من ثلاثة أقسام: مضايق الكلام: وهو القسم الأول من الكتاب، ويضم قصائد: الليل والحجر، لابحر يعيد للعصا السحر القديم، لاحاجة للتأويل، منائر، روضة الشوق، ناقد، نشيد البعد،الطائر المفتون، لو أنك لنت لهم، لايدوم اللغو، سلام عليها. على هامش الكلام وهو القسم الثاني، ويشتمل على ثمان قصائد هي: منتصف الحلم، طوقني ببسمته الماكرة، لو أملك القدرة، في القصيدة، الطاعون، قالت إنها كبوة، حواس، خطاب إلى موسى بن أبي العافية. شذرات: وهو عنوان القسم الثالث، ويضم قصيدتين، هما: شذرات ورباعيات. يقول الشاعر في قصيدة "لابحر يعيد للعصا السحر القديم": هذا أوانُ الجِدِّ ليسَ أولَ الجنونِ أو آخِرَهْ . حبلٌ طويلٌ شاسعٌ لا بأسَ لو أخذتَ بالأسبابْ . قَبْلَكَ عُضَّ إِصْبَعٌ وما انثنى الغيمُ ولا الماءُ انحنى ولا وَنَى هذا الدمُ الفَوَّارْ . صبراً على هذا الردى فالليلُ ليلٌ قدْ بلوناهُ ، كيفَ يكونُ شمعةً تضيءُ دربَ السالكينْ أو قبساً من جذوةِ الحريةْ ؟ ! الليلُ ليلٌ ، وإلى الأبدْ جَوْهَرُنا في نظرةِ الأطفالِ مكنونٌ وما يُضيرُنا لو ذهبَ الزَّبَدْ ؟ ! (الديوان:20)