أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن رفض بلاده الموقف "العنصري والظالم والسياسي" للاتحاد الأوروبي لكرة القدم تجاه منتخبها الوطني وأنديتها. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أنقرة قبل توجهه إلى المجر الخميس.
وقال أردوغان: "رياضيونا الذين يمثلون بلادنا في الخارج يواجهون حملة ممهنجة تستهدفهم منذ انطلاق عملية نبع السلام".
واعتبر أردوغان وصف تضامن الرياضيين الأتراك مع الجنود بالسلوك السياسي الاستفزازي "أمراً غير قانوني ويتجاوز الكيل بمكيالين".
وأكد أن من حق رياضيي تركيا إلقاء التحية العسكرية تضامنا مع جنودها عقب فوزهم في المسابقات.
وأضاف: "عندما يتعلق الأمر بتركيا ورياضييها تتغير المواقف، يجب أن يعدل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن هذا الخطأ في أقرب وقت ممكن، ويجب ألا يسمح بتسييس الرياضة أكثر عبر قراراته الخاطئة"
وبين أنه حينما يؤدي لاعب المنتخب الفرنسي أنطوان غريزمان، تحية عسكرية مماثلة أمام رئيس بلاده إيمانويل ماكرون لا يخضع لأي عقوبة.
وأكمل: "كما لا يوجد في العالم أي إجراء ضد من يؤدون التحية العسكرية. لكن حينما يتعلق الأمر بتركيا ورياضي تركي يتغير الموقف".
وأضاف: "نتلقى انتقادات دون وجه حق من قبل سياسيين ومؤسسات سياسية جراء عملية نبع السلام، غير أنه لا يوجد سبب معقول لتدخل مؤسسات دولية معنية بدعم الرياضة والرياضيين بنفس الفظاظة".
وتابع: "نحن نعرفكم جيدا، أنتم متى تبنيتم موقفا صادقا تجاه تركيا حتى الآن؟".
ولفت إلى أنه لم يجر منح بلاده حق استضافة مسابقات دولية على غرار منحه لدول أكثر من مرة، رغم أن البنية التحتية لتلك الدول ليست قوية كما في تركيا.
وتابع: "لم تمنحوا هذه الفرصة لتركيا (استضافة مسابقات)، ودائما فوّتم عليها ذلك. عندما يحين الآوان سنبدأ بتوضيح هذا".
وعقب تسجيل هدف الفوز على ألبانيا وهدف التعادل مع فرنسا (خلال أكتوبر الماضي)، أدى لاعبوا المنتخب التركي التحية العسكرية تعبيرا عن إهدائهم الهدفين للجنود المشاركين في عملية "نبع السلام" الجارية ضد الإرهابيين شمال شرقي سوريا.
وعلى إثر ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي في بيان منتصف أكتوبر الماضي، فتح تحقيق بدعوى قيام اللاعبين ب "استفزازات سياسية" خلال المبارتين، المندرجتين ضمن تصفيات كأس أمم أوروبا 2020.