تراجع المغرب الى المرتبة 76 في مؤشر الكفاءة في اللغة الإنجليزية لعام 2019 (EF EPI) من بين مئة دولة، حيث حافظ على درجة "منخفضة جدًا" في التصنيف الأخير. وأدرج المؤشر المغرب بين البلدان ذات الكفاءة المنخفضة للغاية و حصلت على 47.19 فقط. بينما في عام 2018 ، سجل 48.10 ، وأدرجه المؤشر في المرتبة 60 من أصل 88 دولة.
قاريا حافظ المغرب على موقعه في المؤشر ، حيث يحتل المرتبة السادسة خلف تونس (الخامسة) وإثيوبيا (الرابعة) .
وتحتل جنوب إفريقيا المرتبة السادسة عالمياً ، وتتصدر المؤشر في إفريقيا ، تليها كينيا (المرتبة 18 في التصنيف العالمي).بينما احتلت نيجيريا المركز الثالث في إفريقيا والمرتبة 29 في العالم. اما الجزائر فوضعها المؤشر في المرتبة 90 في القائمة.
وعالميا تصدرت هولندا المؤشر تلتها الدول الاسكندنافية الثلاث على التوالي السويدالنرويج والدنمارك.
وعلى مستوى القارة الاسيوية فقد تصدرت سنغافورة المؤشر، بينما تصدرت الأرجنتين دول امريكا اللاثينية.
وأشار المؤشر الذي تتوفر الأيام24 على نسخة منه إلى أن، الكبار في شمال إفريقيا يتحدثون اللغة الإنجليزية بمستويات مماثلة لنظرائهم في الشرق الأوسط. مشيرا الى أن دول شمال افريقيا الجزائر والمغرب وتونس بمؤهلات لغوية معقدة و لهجات محلية مختلفة من العربية والامازيغية والفرنسية والعربية الحديثة . "
واشار المصدر إلى أن تحدث اللغة الإنجليزية بشكل أفضل من شأنه أن يساعد المستثمرين الأجانب والشركاء الأفارقة لتقديم مشاريع أكثر شفافية لعقود والتعاون بسلاسة.
البيانات التي حصل عليها المؤشر افريقيا هذا العام تخص فقط 13 دولة.
التقرير المرفق بالمؤشر العالمي لفت إلى أن هذه الدول على غرار المغرب عليها الاستثمار أكثر في اللغة الإنجليزية إذا كانت اتريد إعداد القوى العاملة الشابة لريادة الأعمال في الأسواق التنافسية دوليا.
ويطرح المؤشر أزمة التعليم في البلدان الناشئة، مثل المغرب حيث عرفت لغة قضية اللغة جدلا واسعا في السنوات الأخيرة بين من يريد الفرنسية وبين من يريد العربية والانجليزية .
وسبق لوزير التعليم سعيد أمزازي ان قال مطلع العام الجاري، إن اللغة الفرنسية ستبقى اللغة الثانية بعد اللغة العربية في المدارس المغربية.
واستبعد المسؤول الحكومي إمكانية استبدال اللغة الإنجليزية بالفرنسية في المدارس ، قائلاً إن : "الجميع يعلم أنَّ كتب العلوم حاليا متوفرة باللغة الإنجليزية أكثر من اللغة الفرنسية، وباللغة الفرنسية أكثر من اللغة العربية؛ لكنّنا نعتمد التدريس باللغة الفرنسية، لأنّ لدينا رأسمالاً بشريًا من الأساتذة المتمكنين من اللغة الفرنسية، بينما إذا قررنا التدريس باللغة الإنجليزية فإننا سنواجَه بخصاص كبير في الرأسمال البشري المؤهّل، الذي لن يتوفّر إلا بعد عشر سنوات على الأقل".