من أبرز الوجوه الجديدة التي عرفتها حكومة سعد الدين العثماني الثانية، التي قلص عدد وزرائها من 39 إلى 23 وزيرا فقط، وزير السياحة و النقل الجوي و الصناعة التقليدية و الاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح علوي، التي خلفت الأمين العام لحزب "الاتحاد الدستوري" محمد ساجد، لتشغل بذلك واحد من القطاعات التي تعتبرها الدولة المغربية قطاعا استراتيجيا، لا سيما و أنه شغل أزيد من مليون شخص. نادية العلوي ذات ال 47 سنة، التي دخلت الحكومة بلون "التجمع الوطني للأحرار"، جاءت إلى الحكومة بعد سنوات من الاشتغال في القطاع الخاص، فهي خبيرة في التأمين وبرز إسمها على الصعيد الإفريقي في مجال المال والأعمال، إذ اختارتها شركة سهام التي تدير 56 شركة تابعة لها في 26 دولة، على راس ادارتها. الوزيرة الجديدة هي خريجة HEC Paris، بدأت مسيرتها المهنية عام 1997 في فرنسا، لدى "آرثر أندرسن". والتحقت بمجموعة "سهام للتأمين"، حيث صعدت بصبر بين المناصب إلى أن عينت في منصب رئيسة مجلس إدارة سهام في عام 2017. نادية فتاح العلوي هي أيضا مؤسسة ومديرة Club des Femmes au Maroc وعضو في الشبكة الدولية “Women Corporate Directors”. وسبق أن تم اختيار نادية في سنة 2016 من طرف مجلة "جون أفريك" ضمن خمس أفضل نساء إفريقيات رائدات، حين كانت المديرة العامة المفوضة ب"سهام فينانس". التتويج جاء استنادا إلى الإنجازات التي قامت بها نادية فتاح علوي في مجال التأمين على المستوى الإفريقي، منذ تقلدها مهام "سهام فينانس" سنة 2013، إذ استطاعت الولوج إلى أسواق إفريقية جديدة من قبيل نيجيريا وأنغولا وكينيا ورواندا وجزر موريس. وإلى جانب عملها المهني، تنشط فتاح العلوي بالعمل المدني، عبر تأسيسها، منذ سنة 2013، نادي "النساء المتصرفات بالمغرب"، الذي يعد عضوا بالشبكة الدولية "وومن كوربورايت دايريكتورز".