زعمت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، أن المغرب يستخدم تكنولوجيا مراقبة اسرائيلية، للتجسس على حقوقيين. وجاء في بيان للمنظمة الدولية،"أن السلطات في المغرب استهدفت اثنين من المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان في المغرب باستخدام تقنية المراقبة التي طورتها مجموعة أن أس NSO Group ومقرها إسرائيل، تسمح للسلطات بالسيطرة شبه الكاملة على الأجهزة المحمولة"، حسب تعبيرها. وأضافت المنظمة أنه منذ العام 2017، قامت السلطات في المغرب مرارا وتكرارا بإستهداف كل من المعطي منجب، أكاديمي وناشط حقوقي وعبد الصادق البوشتاوي، محامي حقوقي مثل محتجين من حراك الريف من خلال تلقيهما رسائل نصية قصيرة تحتوي على روابط خبيثة تقوم، إذا تم النقر عليها، بتثبيت برنامج بيغاسوس سراً، حسب زعمها. واعتبرت أن هذا البرنامج الخبيث يسمح بالحصول على تحكم شبه كامل بالهاتف النقال الذي تم استخدامه لأنه برنامج تجسسي يُمكِن تثبيته على أجهزة تشغيل بعض إصدارات نظام آي أو إس (أبل) من أجل التجسس على الشخص المُستهدف ومعرفة ما يقومُ به على هاتفه المحمول وكذا الاطلاع على ملفاته وكل الوسائط التي يحتفظُ بها في الذاكرة الداخليّة للجوال. واكتُشفت هذا البرنامج في غشت 2016 وذلكَ بعد فشل تثبيته على أجهزة آيفون من طرف أحد النشطاء في مجال حقوق الإنسان. وكانت منظمة العفو الدولية أيدت، في 12 ماي الماضي، اتخاذ إجراء قانوني لمقاضاة وزارة الأمن الإسرائيلية، للمطالبة بإلغائها منح ترخيص التصدير لNSO. وقالت المنظمة إن وزارة الأمن الإسرائيلية تعرّض حقوق الإنسان للخطر من خلال السماح لهذه الشركة بمواصلة تصدير منتجاتها إلى الحكومات في جميع أنحاء العالم.