بعد رحيل عدد من اللاعبين عن فريق أياكس أمستردام في فترة الانتقالات الصيفية، قرر حكيم زياش السير عكس التيار ومواصلة رحلته الكروية مع فريق العاصمة الهولندية، فما الذي منعه من ذلك؟. وحسب الموقع الإماراتي "24"، فقد جذب أياكس أمستردام الأنظار بقوة في الموسم الماضي، ففريق العاصمة الهولندية فاز بلقب الدوري المحلي، وكان قريباً للغاية من الوصول إلى نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعدما أزاح عن طريقه عدة فرق كبيرة على غرار ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي.
ولم تنتظر أكبر الفرق الأوروبية كثيراً، من أجل الاستفادة من خدمات نجوم أياكس أمستردام، إذ رحل متوسط الميدان المميز فرينكي دي يونغ إلى برشلونة، في حين حط زميله ماتياس دي ليخت الرحال في يوفنتوس.
وكانت كل التوقعات تشير إلى رحيل حكيم زياش بدوره عن الفريق، لاسيما بعد مستواه الجيد طيلة الموسم الماضي، ورغبته النجم المغربي الواضحة في تغيير الأجواء، وخوض تجربة جديدة مع فريق آخر.
بيد أن حكيم زياش، اختار على ما يبدو مواصلة مسيرته الكروية مع أياكس أمستردام، إذ قال في تصريحات صحفية نقلها موقع سبورت الفرنسي: "كل شيء على ما يرام هنا، إنه فريق رائع (أياكس) ونحن نستمتع هنا.. ثم لا يجب أن نغادر فقط من أجل أن نغادر، إذ يجب أن يكون لديك شعور بالرحيل بشكل كامل".
وأضاف اللاعب المغربي: "طالما ليس لدي هذا الشعور، فلن أرحل عن أياكس أمستردام".
وكانت عدة تقارير صحافية سابقة أوردت أن حكيم زياش يثير اهتمام أكثر من فريق أوروبي كبير على غرار بايرين ميونخ وبروسيا دورتموند الألمانيين، فيما أبدى أياكس أمستردام في أكثر من مرة مرونة كبيرة في مسألة رحيل صانع الألعاب الموهوب عن الفريق.
والجدير ذكره أن حكيم زياش، لم يقدم مستواه المعهود مع المنتخب المغربي في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في مصر، إذ أهدر زياش ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة من مباراة الدور الثاني بين وبنين والمنتخب المغربي، الذي كان من بين أبرز المرشحين للفوز باللقب.
ويبقى السؤال، هل بقاء حكيم زياش في أياكس أمستردام مسألة ولاء وارتباط بالنادي؟، أم أن أسهمه في سوق كرة القدم تراجعت عقب الإداء المتواضع في كأس أمم إفريقيا وبالتالي قل الطلب عليه؟.