من المنتظر، أن يجتمع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، مع الأغلبية الحكومية، مساء اليوم الجمعة، بمدينة الرباط، من أجل التداول في مضامين الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، وعلى رأس ذلك التعديل الحكومي. يأتي ذلك، بعد أن كلف الملك محمد السادس، قبل أيام، رئيس حكومته سعد الدين العثماني، بأن يرفع له "مقترحات لإغناء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، بكفاءات وطنية عالية المستوى". وحسب مصادر مطلعة، فإن الأمين العام لحزب "البيجيدي"، سيستهل اليوم الجمعة، اتصالاته بباقي زعماء الأحزاب السياسية المشكلة للحكومة لمناقشة سبل إنجاح هذا التعديل الحكومي، والذي أمر به الملك محمد السادس بهدف "الدخول في مرحلة جديدة قوامها المسؤولية والإقلاع الشامل". وأضافت ذات المصادر، أن العثماني، سبق له في اجتماع مع الأغلبية الحكومية، أن ناقش مسألة التقليص من عدد الوزراء كتاب الدولة، في ظل تضارب الاختصاصات، أو دمج بعض القطاعات فيما بينها لتقليص عدد الحقائب الوزارية". وأوضحت ذات المصادر، أن التعديل سينكب على تقليص عدد كتاب الدولة ووزراء في حكومة العثماني، وتعويضهم ب"بروفايلات" وزارية تستجيب لتطلعات المرحلة المقبلة. وكان الملك محمد السادس دعا إلى تعديل حكومي وكلف رئيس الوزراء، سعد الدين العثماني، باقتراح مسؤولين جدد لشغل المناصب الحكومية والإدارية. وقال الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى ال 20 لاعتلائه العرش، إن "المرحلة الجديدة ستعرف... جيلا جديدا من المشاريع. ولكنها ستتطلب أيضا نخبة جديدة من الكفاءات، في مختلف المناصب والمسؤوليات، وضخ دماء جديدة، على مستوى المؤسسات والهيئات السياسية والاقتصادية والإدارية، بما فيها الحكومة". وتابع قائلا: "وفي هذا الإطار، نكلف رئيس الحكومة بأن يرفع لنظرنا، في أفق الدخول المقبل، مقترحات لإغناء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، بكفاءات وطنية عالية المستوى، وذلك على أساس الكفاءة والاستحقاق". وأشار الملك إلى أن "هذا لا يعني أن الحكومة الحالية والمرافق العمومية، لا تتوفر على بعض الكفاءات. ولكننا نريد أن نوفر أسباب النجاح لهذه المرحلة الجديدة، بعقليات جديدة، قادرة على الارتقاء بمستوى العمل، وعلى تحقيق التحول الجوهري الذي نريده".