خرج القيادي في تنظيم ”القاعدة بالمغرب الإسلامي“ أبو عبيدة العنابي، في مقابلة مع فرانس24 ليقول إن تنظيمه يتابع الحراك الشعبي المستمر في الجزائر منذ 22 فبراير الماضي. وأضاف ان ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي“، لن يعرقل الحراك الجاري في الجزائر، ”بل يدعمه، ما دام اندلاعه كان بهدف استعادة الشعب الجزائري لكرامته وسيادته“، مشيرًا إلى أن ”التنظيم يوقف كل عملياته ضد مؤسسات الدولة الجزائرية في انتظار ما سيسفر عنه الحراك“.
وخاض العنابي في علاقة ”القاعدة بالمغرب الإسلامي“ بالتنظيم الأم، موضحًا أن القاعدة تعطي توجيهاتها، وتترك حرية التحرك والتصرف للفروع، فيما اعتبر تنظيم ”داعش“ سابقًا أنه لا يوجد أي خيار آخر غير السلاح لمواجهة النظام في الجزائر.
وقالت ”فرانس24″، إنها لن تبث المقابلة، ”حتى لا تقدم المحطة أي خدمة دعائية للتنظيم، وفضلت أن تبقى في دورها المهني، في تمرير المعلومة للمشاهدين“، مع اكتفائها باستعراض مضامين المقابلة التي أجراها الصحفي وسيم نصر الذي وجه للزعيم المتطرف 12 سؤالًا.
وتناول وسيم نصر مع العنابي إلى جانب حراك الجزائر، وضع الرهينة الفرنسية صوفي بيترونين، والتهديدات الموجهة لفرنسا ولمصالحها في منطقة الساحل، والعلاقة مع جهاديي تنظيم ”الدولة الإسلامية“، وفق القناة الفرنسية.
وهدد القيادي في تنظيم القاعدة باستهداف المصالح الفرنسية في كل مكان، موضحًا أنه ”يختار الوقت والمكان المناسبين لاستهداف مصالح هذا البلد“، متهمًا فرنسا ب“سلب أفريقيا خيراتها من خلال الشركات العاملة بها بينها شركة ”أريفا“، وكذا تأجيج النعرات بين الأفارقة أنفسهم.
وذكر العنابي، الموضوع على القائمة الأمريكية السوداء للإرهابيين الدوليين منذ عام 2015، أن ”التنظيم مستعد للتفاوض مجددًا لإطلاق سراح الرهينة الفرنسية صوفي بيترونين“، والتي اختطفت في مالي في كانون الأول/ديسمبر 2016، بعد تعثر المفاوضات نهاية 2018.