نددت الكتل السياسية باتجاهاتها المختلفة في مجلس النواب المغربي، الإثنين، بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء ما يحدث. وقبل بدء جلسة مساءلة الحكومة الأسبوعية، مساء الإثنين، تدخلت الكتل البرلمانية أغلبية ومعارضة، لتعبر عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني.
وقال إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس فريق العدالة والتنمية، في كلمته إن "العدو الإسرائيلي دائما يتربص بهذا الشعب العظيم، ونعبر عن إدانتنا واستنكارنا للعدوان الغاشم".
وعن فريق الأصالة والمعاصرة، سجل محمد أبودرار، إدانته "استمرار بناء المستوطنات وتدهور الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة".
وأضاف: "نؤكد على مركزية قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وعلى حق اللاجئين في العودة إلى وطنهم".
وقال أبو درار، في كلمته إن "إسرائيل عليها أن تنسحب من كل الأراضي العربية المحتلة استنادا للمرجعية الدولية".
بدورها، قالت عبلة بوزكري، عن الكتلة النيابية لحزب الاستقلال: "على المنتظم الدولي أن يتحمل مسؤوليته كاملة، أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تقتيل واضطهاد".
فيما أدانت آمنة الطالبي البرلمانية عن الكتلة النيابية لحزب الاتحاد الاشتراكي، ما اعتبرته "إبادة للشعب الفلسطيني يقوم بها الكيان الصهيوني".
وقالت: "نرفع تحية إجلال وإكبار للشعب الفسطيني الصامد، والذي لا يحمل في يده إلا الحجارة".
وشهد قطاع غزة منذ صباح السبت وحتّى فجر الإثنين، تصعيدا عسكريا حيث شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع، فيما أطلقت الفصائل بغزة رشقات من الصواريخ تجاه جنوبي إسرائيل.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد 27 فلسطينيا (بينهم 4 سيدات، و2 أجنة، ورضيعتين وطفل)، وإصابة 154 مواطنا، بحسب وزارة الصحة بالقطاع.
وعلى الجانب الآخر، قُتل 4 إسرائيليين، وأصيب 130 على الأقل معظمهم بالصدمة، جراء الصواريخ الفلسطينية التي أطلقت من قطاع غزة، بحسب الإعلام العبري.
وفجر الإثنين، سادت حالة من الهدوء الحذر قطاع غزة، عقب الإعلان عن التوصل لوقف إطلاق نار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية وأممية، بحسب قناة "الأقصى".