تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة وصفوها ب"الصادمة"، لقيادي في "الحشد الشعبي" العراقي، هدد بإزالة حكم "آل سعود"، وهو خارج من داخل الكعبة. وظهر سامي المسعودي، المستشار في هيئة الحشد الشعبي، وهو يخرج من الكعبة المشرفة، برفقة مسؤولين عراقيين، قبل أيام. ولا تُفتح الكعبة إلا مرتين في العام؛ الأولى في أول شعبان لغسلها، والثانية في أول ذي الحجة لغسلها ولتعليق الكسوة الجديدة، كما تفتح في حالات نادرة بإذن من ملك السعودية لدخول ضيوف السعودية من قيادات الدول.
وأثار ظهور القيادي في الحشد الشعبي جدلا واسعا؛ بينما أعاد ناشطون التذكير بتصريحه الشهير، بعد إعدام السلطات السعودية، رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، مطلع العام 2016، وحينها صرح المسعودي بأن "دماء الشيخ النمر ستغرق آل سعود، وتعجل بفناء مملكتهم التي شيدوها على دماء الأبرياء والفقراء".
واستهجن مغردون سعوديون السماح لسامي المسعودي بدخول الكعبة، رغم تهديده المملكة بشكل علني، فيما احتفى أنصار الحشد الشعبي بدخول "أول عمامة شيعية" إلى الكعبة، بحسب تعبيرهم.
وبينما يعتقد مغردون سعوديون أن الصورة تمت فبركتها بواسطة معارضي المملكة فإن هناك فيديو متداولاً يوثق لحظة فتح الكعبة لرئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الذي كان في زيارة للملكة قبل أيام ، ويبدو أن "المسعودي" دخل الكعبة ضمن زيارته، فقد رافقه في زيارة المملكة بحسب ما أكدت وسائل إعلام عراقية.
وتهكم الإعلامي الاسرائيلي إيدي كوهين على تلك الصورة قائلاً: "كيف يفتح باب الكعبة لسامي المسعودي مستشار الحشد الشيعي وزعيم مليشيا وعد الله المنبثقة من حرس تصدير الثورة الخمينية في إيران والذي سبق له أن هدد آل سعود بالقصاص لقتلهم المعارض الشيعي نمر النمر (أعدمته الرياض مطلع 2016)"، وقال متهكما: "لا أستغرب أن يفتحوا باب الكعبة لبشار الأسد ونصر الله قريبا".
من جانب آخر ظهرت صورة للمسعودي بشكل واسع على وسائل التواصل وهو يصافح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في أحد اللقاءات، حيث علق أحدهم "من اللافت أن البعض يحاولون تبرير مصافحة المسعودي للملك رغم أنه يشتمهم ليل نهار".
وكان رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، هو ثاني شخصية تُفتح أبواب الكعبة أمامه بعد الأمير محمد بن سلمان، الذي صعد على سطحها مؤخرا.
ويوم الجمعة الماضي، سخر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من فتح السلطات السعودية باب الكعبة لرئيس الوزراء العراقي، في ختام زيارته إلى السعودية.
وأبدى ناشطون استغرابهم من السماح للمسؤول العراقي، الذي يتهمه مواطنوه بأنه أحد قيادات "فيلق بدر الشيعي" المتهم بارتكاب مجازر في العراق سابقاً، إضافة إلى أنه حليف أساسي لإيران العدو اللدود للسعودية، على حد قولهم.