أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، الخميس 28 مارس بالدار البيضاء، أن السياسة الخارجية هي مسألة سيادة بالنسبة للمغرب، وأن التنسيق مع دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، يجب أن يكون وفق رغبة من الجانبين. وقال بوريطة، خلال ندوة صحافية مشتركة مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، في أعقاب المحادثات الثنائية التي أجراها الملك محمد السادس والملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، إنه "من منطلق المملكة المغربية، فإن العلاقات مع دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، هي علاقات تاريخية عميقة.
وأضاف أنه "هناك دائما الرغبة في الحفاظ عليها، من طرف المغرب"، مؤكدا أنه "ربما قد لا نتفق على بعض القضايا، لأن السياسة الخارجية هي مسألة سيادة. وفي المملكة المغربية هي قائمة على مبادئ وعلى ثوابت".
وشدد بوريطة على أن "هذا التنسيق يجب أن يكون من طرف الجانبين، وليس حسب الطلب، و يجب أن يشمل جميع القضايا المهمة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا على غرار الأزمة الليبية".
وأوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن "الرغبة في الحفاظ على هذه العلاقة يجب أن تكون من الجانبين، وأن تكون متقاسمة، وإلا ، يكون من الطبيعي عدم استثناء أي من البدائل".
وكانت العلاقات المغربية السعودية دخلت منعطفا جديدا خلال الفترة الأخيرة بعد قرار المغرب استدعاء سفيره لدى الرياض للتشاور في فبراير الماضي، بعد أيام على عرض قناة العربية السعودية تقريرا بشأن الصحراء يدعم مزاعم بأن المغرب غزاها بعد أن غادر المستعمر الإسباني عام 1975.
وبينما لم يصدر حينها أي بلاغ رسمي من البلدين، أكد السفير المغربي مصطفى المنصوري في تصريحات صحفية استدعاءه إلى الرباط، معتبرا أن "الأمر يعتبر عاديا في العلاقات الدبلوماسية حينما تعبرها بعض السحب الباردة".
وبالموازاة مع استدعاء السفير، أعلن مسؤولون حكوميون لوكالة "أسوشيتد برس"، انسحاب المغرب من التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.