أكد الوزير الأول الإيفواري، أمادو غون كوليبالي، اليوم الجمعة، أن مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي يمثل "رمزا" لجودة العلاقات التي تجمع المغرب وكوت ديفوار. وقال رئيس الحكومة الإيفوارية بمناسبة إطلاق أشغال بناء جسر معلق سيربط بين جماعتي بلاطو وكوكودي، أحد ركائز هذا المشروع، إن "حماية وتثمين خليج كوكودي هو مشروع يرمز إلى جودة علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين كوت ديفوار والمغرب".
وأشاد غون كوليبالي في هذا الصدد، بتنفيذ المشروع الذي يكتسي أهمية اقتصادية واستراتيجية وسياحية كبيرة للمدينة الاقتصادية أبيدجان، وللبلد بأسره.
من جهته، أبرز سفير المغرب في أبيدجان، عبد المالك كتاني الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الحسن واتارا لهذا المشروع، الذي يشكل نموذجا مرجعيا للتعاون بين بلدان الجنوب.
وأضاف الدبلوماسي المغربي أن جلالة الملك والرئيس واتارا فكرا وصمما وأطلقا هذا المشروع البديع ويسهران على ضمان استمراره وتقدمه كي يشهد تطورا سريعا ومتواصلا.
وتابع أن هذا المشروع ، الذي يعد ثمرة التعاون النموذجي بين البلدين، وفرصة لترجمة رؤية جلالة الملك، التي يتقاسمها الرئيس وتارا، لفائدة القارة الأفريقية ككل، وهي "رؤية استراتيجية لخصها جلالته هنا في أبيدجان مؤكدا أنه يتعين على إفريقيا أن تثق في إفريقيا".
إفريقيا، يضيف البلوماسي المغربي، قادرة على تصميم مشاريعها الخاصة بها والسهر على تنفيذها من خلال الخبرة الإفريقية أو، عند الاقتضاء، بالاعتماد على المتخصصين الدوليين الذين سيساهمون في تحقيق هذه المشاريع من منطق شراكة "مربحة للجانبين"، وبما يمكن من تنفيذ مشاريع أخرى في المستقبل بخبرات من القارة الإفريقية.
وتابع قائلا "نحن واثقون من أنه بفضل الرؤية الحكيمة والمتبصرة، وبالإرادة الراسخة والمتابعة الدائمة لقائدي بلدينا، فإن مشروع تثمين خليج كوكودي سيغير ، بمجرد اكتمال أشغاله، ملامح مدينة أبيدجان على أكثر من صعيد، وسيشكل بالتالي نموذجا ناجحا للتعاون جنوب-جنوب، وذا فائدة متبادلة".
فعلى الصعيد الإيكولوجي والبيئي، قال الدبلوماسي المغربي إن خليج كوكودي سيكون له، في الواقع ، إسهام وأثر واضح على صحة السكان ورفاهيتهم.
وعلى المستويين الاقتصادي والاجتماعي، لفت السيد كتاني إلى أن الاستثمارات الكبيرة الجارية والمستقبلية بخليج كوكودي ستعود بآلالاف من فرص العمل للشباب الإيفواري.
أما على المستوى السياحي، فقال الدبلوماسي المغربي إن هذه الأيقونة ستسهم بلا يدع مجالا للشك في جلب ملايين السياح من العالم بأسره مع كل المزايا الأخرى المتصلة بالدينامية الجديدة لهذا المشروع.
وخلص إلى أن إعادة تأهيل خليج كوكودي سيسهم في تعزيز المسيرة الحازمة والمنسجمة والسلمية لكوت ديفوار نحو الاقلاع الاقتصادي والاجتماعي في السنوات القادمة.
وسيمكن بناء الجسر المعلق للربط بين جماعتي بلاطو وكوكودي، والبالغ طوله 630 مترا، وارتفاعه 108 أمتار، من عبور أزيد من 25 ألف عربة يوميا، وسيساهم بشكل مستدام في تحسين حركية وانسيابية حركة السير بالعاصمة الاقتصادية الإيفوارية.
وحضر حفل إطلاق أشغال بناء الجسر المعلق الذي ترأسه الوزير الأول الإيفواري، أمادو غون كوليبالي، عن الجانب الإيفواري، العديد من أعضاء الحكومة، وعن الجانب المغربي، سفير المغرب في أبيدجان، عبد المالك كتاني، وكذا الرئيس المدير العام ل(مارشيكا ميد)، سعيد زارو.