في إطار الجولة التي يقوم بها رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، عشية الاجتماعات السنوية للمجموعة، والتي ستحتضنها المملكة المغربية خلال شهر أبريل المقبل بمدينة مراكش، وترسيخا للشراكة الاستراتيجية التي تجمع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والبنك الإسلامي للتنمية، قام بندر حجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، يوم الجمعة فاتح مارس، بزيارة لأحد مراكز التكوين الرائدة التابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، المعهد المتخصص في مهن صناعة الطائرات ولوجستيك المطارات. بهذه المناسبة استقبلت لبنى تريشة، المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، معالي الدكتور بندر حجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، يوم الجمعة فاتح مارس 2019، بالمعهد المتخصص للتكوين في مهن صناعة الطيران ولوجستيك المطارات، حيث تباحثا سبل تعزيز الشراكة بين المؤسستين واستشرافا آفاق تطوير التعاون المستقبلي بينهما. ويندرج هذا اللقاء في إطار الجولة التي يقوم بها رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، عشية انعقاد الاجتماعات السنوية للمجموعة بالمملكة المغربية بين 3 و6 أبريل 2019 في مراكش. وشكلت هذه الزيارة فرصة لتقديم منظومة التكوين المهني للمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل، وكذا للتعرف على المعهد المتخصص في مهن صناعة الطائرات ولوجستيك المطارات، كنموذج برهن عن نجاعته في مجال تكوين الشباب على المهن المرتبطة بصناعة الطائرات وإعدادهم للاندماج المهني في هذا القطاع الصناعي الواعد، الذي يعتبر من المهن العالمية للمغرب. وخلال هذا اللقاء، استعرض المسؤولان مجموعة من المشاريع المستفيدة من تمويلات البنك الإسلامي للتنمية، ومهارات مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والتي أنجزت طبقا لمقاربة "تبادل الخبرات والتجارب" التي طورها البنك الإسلامي للتنمية كآلية جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء في المجموعة، والتي شكل تأسيس الرابطة الإفريقية للتنمية والتكوين المهني إحدى ثمارها، والتي جرى توقيع الاتفاقية المتعلقة بها في أبريل 2017 من طرف 15 دولة إفريقية ضمنها المغرب. ويتعلق الأمر أساسا بمشروع تكوين المكونين الذي أنجز لفائدة جمهورية غينيا، ومشروع إعداد المناهج الذي يوجد في طور الإنجاز في كوت ديفوار، إضافة إلى مشروع إصلاح منظومة التكوين المهني في غينيا بيساو. كما تباحث المسؤولان آفاق التعاون بين المؤسستين، وبشكل خاص، الدعم المقدم لخارطة الطريق التي أعلن عنها صاحب الجلالة، نصره الله، بمناسبة خطاب العرش في 29 يوليوز 2018 وخطابه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب في 20 غشت 2018، والتي تهدف إلى جعل قطاع التكوين المهني رافعة حقيقية للإندماج الاجتماعي للشباب وانخراطهم في مسلسل التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وتتمحور خارطة الطريق الجديدة أساسا حول ملائمة التكوين والتشغيل وإحداث جيل جديد من مؤسسات التكوين المهني، وجودة ونجاعة البرامج ومناهج التكوين، إضافة إلى انخراط الفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين. كما تضمنت الزيارة لقاءا من مجموعة من المتدربين الأفارقة الذين يتابعون تكوينهم في مختلف المؤسسات التابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وشكلت مناسبة للاطلاع على جودة التدابير والتكوينات التي يوفرها مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل لفائدة الشباب. وتجدر الإشارة إلى أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل يخصص سنويا حوالي 1000 مقعد جراسي لفائدة المتدربين الأفارقة. وفي هذا الإطار، تم استقبال 633 متدرب برسم السنة الدراسية 2018-2019.