انتشرت مجموعة قصاصات في الأيام الأخيرة، تروج لزيارة مرتقبة لبنيمين نتننياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى المغرب، أعقبها قصاصة أخرى مفادها أن نتنياهو التقى سرا بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أشهر وهو أمر نفته مصادر متطابقة للأيام24. وزعمت الجهة التي سربت خبر اللقاء، أن الجانبين ناقشا ''الجهود لمواجهة الأعمال الإيرانية في المنطقة»، على خلفية قطع المغرب علاقاته مع إيران بسبب اتهام المغرب لإيران بالتدخل في شؤونه الداخلية.
هذه أنباء لم تأتي اعتباطا، بل تأتي في سياق إقليمي ودولي، وتنم عن تخطيط مسبق للتواصل في هذا التوقيت بالذات.
الخبر الخاص بلقاء الوزيرين المغربي والإسرائيلي انفردت بنشره القناة الإسرائلية 13، ونشره احد صحفييها وهو شمعون اران ، عبر تغريدة على تويتر ، والذي نشر ايضا رد ديوان نتنياهو الذي قال باقتضاب : ”لا نتطرق إلى اتصالات مع دول لا تقيم علاقات رسمية معنا، هذا الرد لا يعني تأكيد الخبر” ، يردف اران.
من جهتها رفضت وزارة الخارجية المغربية التعليق على التقارير الإسرائيلية، التي زعمت أن لقاءا جرى سرا بين رئيس حكومة كيانها ، ووزير الخارجية المغربي ناصر بو ريطة، في سبتمبر الماضي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
هذه الأخبار المتتالية تفرعت عنها أخبار أخرى، ذهب مروجوها بخيالهم بعيداعندما زعموا أن هناك دعما سعوديا و إماراتيا لنتنياهو في حال عبور طائرته الأجواء التونسية والجزائرية نحو الرباط.
وقالت وسائل إعلام تونسية في هذا السياق إن الدولتين الخليجيتين ضغطتا على تونس والجزائر في هذا الشأن، وهو خبر كسابقيه لم تؤكده جهات رسمية .
مصادر كشفت للأيام24، أن إسرائيل تحاول كسر الجليد من أجل الوصول إلى عمق البلدان العربية والإسلامية، وهي بهذه الأخبار تخوض حربا إعلامية على كل الجبهات، للدفاع عن اهدافها وأطروحتها.
ويرى مراقبون أن اسرائيل ربما ترى ان المغرب قد يكون محطة مهمة، باعتبار أن الملك محمد السادس هو رئيس لجنة القدس.
وتضيف المصادر أن هناك حملة قوية لتسويق مشروع صفقة القرن المتعلقة بمستقبل المنطقة والذي تدعمه السعودية، والولايات المتحدةالأمريكية.
كما يأتي ترويج هذه الأنباء، بحسب مراقبين في سياق الترويج لحملة انتخابية داخلية، يحاول نتنياهو من خلالها التسويق لنفسه على أنه الجدير بثقة الإسرائليين، والظهور بمظهر السياسي القادر على التطبيع مع جميع الدول العربية، التي كانت تعتبرها اسرائيل إلى وقت قريب عدوة لها.
بقيت الإشارة إلى أن العلاقات المغربية الإسرائلبين قطعت عام 2000 بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط وإغلاق مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب.