كشفت الإعلام العبري أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقد اجتماعا سريا مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، على هامش مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر شتنبر الماضي. وذكرت القناة الإسرائيلية الثاني عشرة، في تقرير لها، أن نتنياهو التقى بالمسؤول المغربي خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة بالأمم المتحدة، وأضافت نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع شارك في ترتيب اللقاء أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي طلب من بوريطة الدفع قدماً بتطبيع العلاقات الإسرائيلية المغربية"، وقال إنه "قدم مساعدة للمغرب فيما يتعلق بإيران". وردا على ما كشف عنه التلفزيون الإسرائيلي، قال ديوان رئيس الوزراء: "لا نتطرق إلى اتصالات مع دول لا تقيم علاقات رسمية معنا"، كما نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إيمانويل نحشون، علمه بمثل هذه الاجتماعات. وتأتي هذه المعطيات بعد انتهاء لقاء التجمع العالمي ضد إيران، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، في العاصمة البولندية وارسو، حيث شارك المغرب، إلى جانب إسرائيل ودول عربية أخرى، في اجتماعات بحثت إمكانية تقليص الخطر الإيراني. وخفض المغرب تمثيليته في هذا الاجتماع في اللحظات الأخيرة؛ فبعد الإعلان عن مشاركة وزير الخارجية شخصيا، بعثت الرباط بالوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي، محسن الجزولي. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي التقى بعدد من وزراء الخارجية العرب على هامش مؤتمر وارسو، واصفا الأمر ب"الاستثنائي". وقال نتنياهو للصحافيين: "أعتقد أن ما حدث بالأمس أمر استثنائي؛ إنها نقطة تحول تاريخية حيث يلتقي رئيس وزراء إسرائيلي بعدة وزراء خارجية لدول قيادية عربية في اتحاد ووضوح كامل". وأضاف نتنياهو أنه شعر بتضامن غير مسبوق ووحدة بينه وبين الوزراء العرب في وجهات النظر تجاه إيران، وأكد توافر فرصة للاتحاد والتوافق بشأن "التهديد المشترك" المتمثل في إيران. وشرعت إسرائيل في الترويج لزيارات ولقاءات سرية جمعتها مؤخرا مع دول عربية، ونقلت القناة الثانية العبرية أن "نتنياهو قام بزيارة إلى 4 دول عربية في السنة الماضية لا تربطها علاقات رسمية مع إسرائيل".