سارع الحوثيون في اليمن إلى الاحتفاء بإعلان المغرب انسحابه من الحرب اليمنية التي تقود العربية السعودية تحالفا عربيا فيها وتخوضها منذ سنوات دون أي تغيير يذكر. فالواقع على الأرض يظهر أن الحوثيين مستمرون في حربهم تجاه السعودية والرئيس منصور هادي لايستقر به المقام في اليمن اكثر من وجوده في الرياض، والكلفة المؤلمة للحرب هي اطفال اليمن والمدنييون الذين لا نقة لهم ولا جمل في هذه الحرب التي يتمنى الجميع أن تضع أوزارها.
رئيس حكومة الحوثيين عبد العزيز صالح بن حبتور عبر عن تقديره لما وصفه ب“القرار الرشيد الذي اتخذته القيادة المغربية بالانسحاب رسميا من تحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن ضد الحوثيين، المدعومة إيرانيا".
موقف الحوثيين لم يكن مستغربا، خاصة وأنهم طالبو المغرب قبل أزيد من سنة بالانسحاب الرسمي من قوات التحالف في اليمن، باعتبار "أنه لا يوجد أي مبرر لبقائه في قتل الشعب اليمني ومساندة الإجرام عليه".
واعتبر القيادي في جماعة "أنصار الله"، محمد علي الحوثي، في بيان أصدرهه يومها ، أن "عدم قبول دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائها للهدنة، يؤكد أنهم صانعو الإرهاب، وتجار حروب، وهو ما نتج بتدميرهم للشعب اليمني، وارتكابهم مجازر حرب يومية".
ويأتي الترحيب الحوثي بعد أيام قليلة على ازمة بين المغرب والسعودية، بسبب موقف الأخيرة من قضية الصحراء المغربية.
كما يحاول الحوثيون المدعومين من ايران اللعب على حبال هذه الأزمة وتناقضاتها لكسب المزيد من التأييد الشعبي العربي، خاصة وأن موقف المغرب شكل ضربة موجعة للتحالف العربي في اليمن. وكان وزير الخارجية ناصر بوريطة قد صرح لقناة الجزيرة في لقاء خاص أن المغرب سحب مشاركته انطلاقا من تقييمه للوضع في اليمن، وهو تقييم تم على عدد من الأصعدة من بينها التطورات الإنسانية”. وأبرز بوريطة، أن المغرب لم يشارك في آخر المناورات العسكرية التي شاركت فيها دول الخليج والمنطقة، كما أنه لم يشارك في عدد من الاجتماعات الوزارية لدول التحالف.
وتأسف بوريطة لما يقع في اليمن حيث قال “يحز في النفس أن تعتبر الأممالمتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن، الأسوأ في العالم”.