دشنت مجموعة مدارس الإقامة (GSR)، مدرستها الابتدائية الجديدة Casa-Anfa، والتي تم اعتمادها وتسجيلها ضمن شبكة المدارس المعتمدة من قبل وكالة التعليم الفرنسي في الخارج (AEFE). وتقترح المدرسة، من الحضانة حتى السنة السادسة، مشروعًا تربويًا قائما على تنمية وتطوير التلميذ ورفاهيته، في فضاء تعليمي فريد، مجسدة طموحها وانفتاحها على جميع الثقافات. وقد افتتحت المدرسة، التي توجد في قلب المشروع الحضري الجديد الدارالبيضاء أنفا، وعلى مقربة من برج القطب المالي للدارالبيضاء، أبوابها منذ شتنبر 2018.
وتندرج هذه المدرسة ضمن رؤية مجموعة مدارس الإقامة (GSR)، التي قدمت منذ عام 1982 مشروعًا تربويًا يركز على قيم المواطنة والإنسانية، مما يخول للتلاميذ استيعاب ثقافتهم بالموازاة مع الانفتاح الدولي. وتعتمد المدرسة نموذجًا تعليميا مبتكرا ومسؤولا بيئيا. واستناداً إلى قيم النظام التعليمي الفرنسي، والدعوة إلى اكتشاف اللغتين العربية والإنجليزية ولغات أخرى، فإن الأطفال سيستفيدون من برنامج شامل للتكوين كفيل بتطوير معارفهم ومهاراتهم الناعمة. كما تشكل الاستخدامات الرقمية عنصرا أساسيا للعمل التربوي، وذلك طيلة المسار الدراسي للتلاميذ.
وبحكم اهتمامها التام برفاه الأطفال وحرصها على الابتكار، فإن مدرسة الدارالبيضاء أنفا، تتبىنى مقاربة تستجيب للاحتياجات الخاصة للتلاميذ وتحترم وتيرة تعلمهم. كما تهدف المؤسسة، من خلال مجموعة من الأنشطة المدرسية المتنوعة، والمتابعة الديناميكية والفردية، والمرافق التعليمية الممتعة، إلى نجاح الجميع. ولبلوغ هذه الغاية، تستفيد المدرسة من مخطط التكوين الداخلي (IFP)، وباعتبارها شريكا في وكالة التعليم الفرنسي في الخارج، فإنها تستفيد أيضا من مخطط التكوين المستمر للموظفين (PFCP)، مما يضمن تكريس خبرات المعلمين المشهود بكفاءاتهم.
وبخصوص فضاءات المدرسة، فقد تم التفكير بعمق في تصميمها حتى تكون بدورها عاملا مساهما في نماء وازدهار كل التلاميذ. فالمباني العصرية والملائمة تحفز البحث الوثائقي (مكتبة الوسائط)، وتمهد لاستيعاب العلوم (القطب العلمي)، كما توفر فضاءات للأنشطة الرياضية (قاعة الألعاب الرياضية والمسبح المغطى شبه الأولمبي) والفنية (قاعة متعددة الاستعمالات). وقد تم دمج الفضاءات المشتركة (قاعة المطعمة، قاعة الاستراحة، وقاعة التنشيط) في المؤسسة، بينما تحفز حجرات مجهزة بمجموعة من المعدات "المتصلة" التلاميذ على تبني التكنولوجيات الجديدة (السبورات البيضاء التفاعلية في جميع الفصول الدراسية، وقاعة الكمبيوتر، ومختبرات اللغة، والربط بالواي فاي في الفضاءات المشتركة، إلى غير ذلك). وتأتي خدمة المطعمة، بوجباتها المتوازنة وعرض الرعاية، لإتمام هذه المنظومة الدقيقة، التي تضع التلميذ في قلب اهتمامات المدرسة.
ومع انتمائها لما يصطلح عليه عالميا بالمباني الخضراء، تعد مدرسة "الدارالبيضاء أنفا"، أيضا، أول مدرسة في المغرب تفوز بالجائزة الدولية " Green Awards 2018 ". فمحيطها، المكون من المساحات الخضراء، وبنياتها التحتية، التي تم تحسينها من أجل تقليل البصمة الكربونية، تستجيب لمقاربة مجموعة مدارس "الإقامة" الصديقة للبيئة، وتجعل "الدارالبيضاء أنفا" مؤسسة رائدة في مجال التنمية المستدامة.
وتعليقًا على افتتاح مدرسة الدارالبيضاء أنفا الابتدائية، صرحت نوال الحفيري، المديرة العامة لشركة مجموعة مدارس "الإقامة"، ""تتبنى هذه المؤسسة الجديدة مشروعا تربويا مبتكرا، يتميز بأكثر من 35 عامًا من الخبرة في مجال التعليم ف بالمغرب. ومن خلال مدرسة الدارالبيضاء أنفا، نقدم ظروفا أصيلة وفريدة، ونمنح الأطفال فرصة التطور في بيئة ثنائية الجنسية وثنائية الثقافة، مما يشكل مصدر إثراء متبادل، مع الحفاظ على هوية وخصوصية كل من الثقافتين المغربية والفرنسية، وإقامة توازن بينهما ، وعلاوة على هذا فإننا نحرص أيضًا على تحسيس التلاميذ بالقضايا الرئيسية في العالم، سيما التفكير في التنمية المستدامة والمسؤولة".