دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" موقع "بوكينغ.كوم" للحجوزات السياحية إلى أن يحذو حذو منصة /اير بي أن بي/ وينسحب من مستوطنات الاحتلال غير الشرعية في الضفة الغربيةالمحتلة. وأصدرت المنظمة تقريرا اليوم الثلاثاء , تدعو فيه موقع /بوكينغ.كوم/ إلى أن يتخذ نفس "الخطوة الإيجابية" التي اتخذتها /اير بي أن بي/ بإنهاء وساطتها لتأجير المساكن في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية على أرض يمنع الفلسطينيون من الوصول إليها. واعتبر التقرير أن " منصة /اير بي أن بي/ اتخذت موقفا ضد التمييز ومصادرة الأراضي والسرقة"، مؤكدا أن "هذه خطوة مهمة ومرحب بها، و/هيومن ووتش/ تشجع مواقع حجوزات أخرى مثل /بوكينغ.كوم/ على اتخاذ نفس الخطوة ووقف وضع المساكن في المستوطنات على قوائمه".
ونشرت المنظمة تقريرها على مواقع شركات الحجوزات على شبكة الإنترنت بعنوان "سرير وفطور على أرض مسروقة" ، لافتة إلى أن منصة /اير بي أن بي/ التي يوجد مقرها في الولاياتالمتحدة أدرجت على قوائمها 139 عقارا على الأقل في مستوطنات الضفة الغربية في الفترة بين مارس ويوليو الماضيين، أما موقع /بوكينغ.كوم/ الذي يوجد مقره في هولندا، فقد أدرج 26 عقارا في تلك المستوطنات ابتداء من يوليو الماضي. وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتشكل عقبة كبيرة أمام السلام لأنها مبنية على أراض فلسطينية محتلة.
وكان صائب عريقات أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية قد اعتبر، في تصريحات سابقة، أن بيان المنصة "يشكل خطوة أولى إيجابية"، مبينا أنه "كان من المهم أن تنسجم /اير بي أن بي/ مع القانون الدولي الذي يعتبر الكيان الإسرائيلي قوة احتلال وأن المستوطنات في الضفة الغربية بما في ذلك في مدينة القدسالمحتلة، غير شرعية وتشكل جريمة حرب".
وتابع " نجدد دعوة مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة بنشر معطيات حول الشركات التي تستفيد من الاحتلال الإسرائيلي" للأراضي الفلسطينية. وكانت منصة /اير بي أن بي/ قد أعلنت أمس الاثنين سحب المساكن المقامة في المستوطنات الإسرائيلية من قوائمها قبل إصدار /هيومن رايتس وتش/ تقريرا ينتقدها.