بدأت المقاربة الأمنية التي يعتمدها المغرب وبلجيكا في التعاطي مع ظاهرة الهجرة السرية عبر "قوارب الموت"، تعطي نتائج عكسية. وبدل التخفيف من ضغط الهجرة في أفق القضاء عليها، عجلت بظهور بوادر انتقال تدفقات المهاجرين السريين المغاربة وغيرهم، إلى سواحل الأقاليم الجنوبية للمملكة من أجل "الحريك"، صوب الفردوس الأوروبي عبر بوابة جزر الكناري.
وكشفت جريدة "أخبار اليوم" أن المقاربة الأمنية التي تعتمدها السلطات المغربية، سيما بعد ضغط الاتحاد الأوروبي وتقديم دعم مالي للرباط، "ليس الحل"، بل ستؤدي إلى انتقال تدفقات الهجرة من الشمال صوب الجنوب.
وكشف شباب من مدن وسط المملكة، للصحيفة ذاتها، كيف أنهم انتقلوا منذ يوليو الماضي إلى مدينة طنجة وضواحيها بغية انتظار اللحظة المواتية للإبحار صوب إسبانيا، مقابل دفع مبالغ مالية خيالية ل"مافيا" تنشط في المنطقة، قبل أن يقرروا العودة بسبب تشديد المراقبة الأمنية.