قال رئيس اللجنة البرلمانية المختلطة المغرب - الاتحاد الأوروبي، عبد الرحيم عثمون، إن القرار الجديد المتعلق بتحويل المساعدات الإنسانية الموجهة لمخيمات تندوف، الذي صادق عليه البرلمان الأوروبي اليوم الأربعاء بستراسبورغ، فضح توظيف الدعاية الجزائرية لهذه القضية الإنسانية داخل المخيمات. واعتبر أن هذا القرار يعد نصرا جديدا للمغرب وانتصارا للحقيقة أمام الافتراءات التي تروج لها الدعاية الجزائرية بخصوص ساكنة مخيمات تندوف.
وأضاف أن القرار جاء ليعيد إلى الواجهة مسألة إحصاء الساكنة المحتجزة التي تقوم الدعاية الجزائرية بتضخيم عددها لخدمة المصالح التجارية للمسؤولين الجزائريين وقادة البوليساريو المتورطين في هذه الفضيحة بدليل ما تضمنه تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش، مشيدا، من ناحية أخرى، بيقظة الدبلوماسية المغربية.
واعتبر عثمون أن رفض السلطات الجزائرية إحصاء ساكنة مخيمات تندوف، الذي طالبت به عدة هيآت دولية وأعادت الأممالمتحدة التأكيد على ضرورة إنجازه، يكشف حجم هذه الأكاذيب لأن الأرقام الحقيقية من شأنها أن تضع حدا لهذا الاحتيال الذي يغذي هذا النزاع الإقليمي، بدعم من المسؤولين الجزائريين وذلك منذ سنين طويلة.