قال السفير الأمريكي السابق، إدوارد غابرييل، إن الدعوة التي وجهتها امس الخميس بستراسبورغ، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغريني، من أجل إحصاء السكان المحتجزين بمخيمات تندوف تمثل "إدانة في محلها لعملية الخداع الواسعة النطاق التي تلف العدد الحقيقي للساكنة المبالغ فيه من قبل الجزائر والبوليساريو". وذكر غابرييل، بأن "هذه الدعوة، التي تمثل إدانة في محلها للظلم الذي يعاني منه سكان تندوف، تؤكد بالفعل ما شدد عليه مسؤولون أمريكيون منذ عقد من الزمن"، مؤكدا على "الضرورة الملحة للحد من الفساد المستشري حول المساعدات الإنسانية الموجهة إلى ساكنة تندوف من قبل النظام الجزائري وقادة الانفصاليين".
وذكر بأن مكتب مكافحة الغش، التابع لمفوضية الاتحاد الأوروبي، أدان في تقريره الرسمي، الاختلاس الواسع النطاق ومنذ سنوات، للمساعدات الإنسانية الموجهة للسكان المحتجزين في ظروف غير إنسانية، جنوب غرب الجزائر، موضحا أن هذا التقرير "أكد فقط ما كنا نعلمه سلفا".
وأوضح أن المجموعة الدولية شددت على ضرورة إحصاء السكان المحتجزين في تندوف، "من أجل وضع حد لهذا الغش المنظم من قبل البوليساريو، بهدف الاغتناء الشخصي وضمان نمط العيش المترف للزمرة الحاكمة للانفصاليين".