يقوم رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، بزيارة إلى جهة سوس- ماسة يومي الجمعة والسبت، وذلك على رأس وفد يضم وزراء ومسؤولي عدد من القطاعات والمؤسسات العمومية. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة، اليوم الخميس، أن هذه الزيارة التي تأتي في إطار الزيارات التي يقوم بها السيد العثماني إلى مختلف جهات المملكة، تشكل مناسبة لتتبع المشاريع التنموية بجهة سوس، التي تهم عددا من القطاعات، كما أنها فرصة لتتبع تنفيذها على أرض الواقع من قبل السلطات والجماعات المحلية.
كما تأتي هذه الزيارة في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية الواردة في خطابي العرش وذكرى ثورة الملك والشعب الأخيرين، وفي إطار تنزيل ورش الجهوية المتقدمة والارتقاء بالجماعات الترابية في أفق اعتماد ميثاق اللاتركيز الإداري.
ومنذ يوليوز 2017، شرعت الحكومة في تنظيم زيارات إلى عدد من الجهات (جهة بني ملال- خنيفرة، جهة درعة- تافيلالت، جهة فاس- مكناس، جهة الشرق، جهة مراكش- أسفي)، بهدف الإنصات إلى المسؤولين العموميين، والفاعلين في القطاع الخاص، وإلى مكونات المجتمع المدني المحلي، من أجل تسريع تنفيذ المشاريع التنموية المختلفة، والعمل معا للوقوف على كل ما يعيق الاستثمارات أو المشاريع البنيوية في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والرياضية وغيرها.
وسيقدم المتدخلون خلال الاجتماعات التي يترأسها رئيس الحكومة، تشخيصا شاملا خاصا بالجهة، فضلا عن عرض خطة لتنمية الأقاليم التابعة لها.
يشار إلى أن جهة سوس- ماسة تضم عمالتين (عمالة إكادير إداوتنان وعمالة إنزكان آيت ملول)، إلى جانب أربعة أقاليم (شتوكة آيت باها، وتزنيت وتارودانت، وطاطا)، و175 جماعة، منها 21 حضرية و154 قروية، أي ما يقرب من 12 في المائة من إجمالي عدد الجماعات الترابية وطنيا.
وتبلغ ساكنة جهة سوس ماسة حوالي مليونين و676 ألف و847 نسمة، وهو ما يمثل 7,9 في المائة من الساكنة الوطنية، وتعرف الجهة نموا ديمغرافيا وتوسعا حضريا وبروز مراكز حضرية جديدة، إلى جانب تزايد هجرة السكان من المناطق القروية إلى المدن، إذ أن عمالة إنزكان آيت ملول لوحدها عرفت نسبة نمو سكانها زيادة تقدر ب 2.58 في المائة، وشتوكة آيت باها ب 2.24 في المائة، ما يجعل جهة سوس ماسة تحتل الرتبة السابعة من حيث الكثافة السكانية.