قالت حركة "التوحيد والإصلاح" (الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية)، إن وزير التشغيل، محمد يتيم، وضع نفسه في مواطن الشبهة، وأخل ببعض ضوابط الخطبة وحدودها، بعد نشر مقطع فيديو له رفقة خطيبته بباريس. جاء ذلك في بيان للحركة صادر في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء / الأربعاء، عقب اجتماع مكتبها التنفيذي حول "ما تم تداوله في وسائل الإعلام من صور متعلقة بالأستاذ محمد يتيم، وما تلاها من تعليقات وتدوينات في منصات التواصل الاجتماعية ووسائل الإعلام".
والأحد الماضي، استنكر محمد يتيم، نشر مقطع فيديو له رفقة خطيبته في باريس، رافضا أسلوب ترصد الناس، وإخراج الأمور عن سياقها.
ولا يزال الفيديو يثير نقاشا كبيرا وجدلا واسعا في وسائل الإعلام المغربية ومنصات التواصل الاجتماعي، لأن يتيم أحد منظري حركة "التوحيد والإصلاح"، وله مؤلفات في الفكر والدين والحركة الإسلامية.
وقالت "التوحيد والإصلاح" إنه "بعد التثبت والتحري، والوقوف على توضيحات الأستاذ محمد يتيم، ومع حفظ ما له من سابقة وإسهام محمود، فإننا نسجل أنه وقع في بعض الأخطاء غير المقبولة، جعلته يخل ببعض ضوابط الخطبة وحدودها، ويتصرف بما لا يليق بمقامه، ويضع نفسه في مواطن الشبهة. وهو ما تم تنبيهه إليه".
وقال يتيم (62 عاما) الأحد الماضي، في أول تعليق له على الفيديو، إنه لم يُقِم مع خطيبته خلال تواجدهما في باريس، وأن علاقته بها علاقة رسمية معلومة لدى أفراد أسرتها، وأنه سيوثقها بالزواج الرسمي خلال أسرع وقت ممكن.
وأضاف أن العلاقة التي تربطه بالمعنية بالأمر هي علاقة خطبة رسمية منذ شهر يونيو (حزيران)، والأمر معلوم حتى لدى أفراد أسرته وليس سرا.
وأردف يتيم أنه سيوثق الزواج في أسرع وقت بعد إيقاع الطلاق من الزوجة الأولى.
ورأى أنه تبين استحالة استمرار العشرة مع زوجته الأولى، "نتيجة خلافات مستعصية لا مجال للدخول فيها أيضا، تفاقمت وازدادت تعقيدا في السنوات التسع الماضية".
ويتيم هو قيادي بارز في حزب "العدالة والتنمية" وحركة "التوحيد والإصلاح"، وله مؤلفات منها: "العمل الإسلامي والاختيار الحضاري"، و"الحركة الإسلامية بين الثقافي والسياسي"، و"مقالات التغيير الحضاري".
وبحسب تقارير إعلامية مغربية، تعرف يتيم على خطيبه بعدما كانت ممرضته، عقب إصابته بكسر في وقت سابق من العام الجاري.