اتخذت دولة قطر ثاني خطواتها لدعم تركيا التي تشهد أزمة اقتصادية هوت بقيمة الليرة التركية لمستويات غير مسبوقة في مقابل الدولار الأمريكي. وقال مصرف قطر المركزي، اليوم الأحد، أنه وقع مع البنك المركزي التركي اتفاقية بشأن مبادلة العملات، وذلك بعد أيام من إعلان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني قيام بلده باستثمار ما قيمته 15 مليار دولار في تركيا. وذكر مصرف قطر المركزي في بيان نشره على موقعه الإلكتروني أن اتفاقية تبادل العملات جاءت بهدف "تعزيز وتطوير التعاون الثنائي بين البنكين المركزيين القطر والتركي، من خلال إنشاء خط ثنائي الاتجاه لمبادلة العملة". كما ذكر البيان أن مراسم توقيع الاتفاقية جرت بمقر مصرف قطر المركزي، حيث وقع الاتفاقية عن جانب دولة قطر الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي، وعن الجانب التركي السيد مرات شتينكيا محافظ البنك المركزي للجمهورية التركية.
ومن شأن خط المبادلة هذا أن يسهل ويعزز التبادل التجاري بين البلدين مع توفير السيولة والدعم اللازم للاستقرار المالي.
وقد حضر مراسم التوقيع على الاتفاقية عدد من المسؤولين من الجانبين.
وكانت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة تدهورت بدرجة كبيرة بسبب محاكمة القس الأمريكي آندرو برانسون. وأعلن وزير الخزانة الأمريكي فرض عقوبات على وزير العدل التركي عبدالحميد غل، ووزير الداخلية سليمان صويلو، متهما إياهما بارتكاب "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق، أنه أجاز بمضاعفة الرسوم على الألمنيوم وحديد الصلب من تركيا — بنسبة تصل إلى 20% و50%على التوالي. وتسبب هذا القرار بانخفاض سعر الليرة التركية إلى مستوى قياسي، أكثر من 7 ليرات للدولار.