لم تمضي سوى ساعات على الإحاطة التي تقدم بها هورست كوهلر حول الصحراء بمجلس الأمن حتى سارعت الجزائر بالترحيب بإجراء المفاوضات بتماه مع الجبهة الانفصالية التي اعربت هي الأخرى عن رغبتها في المفاوضات عبر بيان اصدرته الأربعاء. و يرى مراقبون، أن المغرب عليه أن يضع شروطا حاسمة حتى لا تتخذ البوليساريو هذه المفاوضات مطية لإضفاء شرعية على ما تقوم به .
وأعربت الجزائر عن “ترحيبها” بالعرض الذي قدمه الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية هورست كوهلر حول زيارته الاخيرة الى المنطقة، حسبما اكده امس الخميس الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الجوائرية عبد العزيز بن علي شريف مشيرا، الى ان هذا العرض قد “استقبل بارتياح” من قبل جميع اعضاء مجلس الامن الدولي.
و نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن الشريف تأكيده : على “دعم الجزائر لجهود الاممالمتحدة و كوهلر بصفته المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ”.
و خلال احاطة قدمها بنيويورك، أطلع الوسيط الأممي أمس الاربعاء مجلس الأمن حول مسعاه المتمثل في ارسال دعوات الى جبهة البوليساريو والمغرب من أجل استئناف المفاوضات المباشرة المتوقفة منذ 2012 استنادا الى ذات المصدر.
و يعتزم كوهلر تنظيم جولة جديدة من المفاوضات مع نهاية أكتوبر أو مطلع نوفمبر القادمين.
و جدير بالذكر أن آخر مرة اجتمعت فيها جبهة بوليساريو مع المغرب حول طاولة المفاوضات كانت في مارس 2012 بمدينة منهاست بالولايات المتحدةالامريكية.