التقى حميد شبار السفير المغربي في نواكشوط، أمس الثلاثاء، بوزير الداخلية و اللامركزية الموريتاني احمدو ولد عبد الله، لإجراء مباحثات حول عدد من القضايا التي تهم المصالح المشتركة للبلدين. ولم تفصح الوكالة الموريتانية للأنباء عن تفاصيل ما دار بينهما خلال هذا اللقاء حيث اكتفت بالقول إن المباحثات تطرقت المباحثات لمختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك .
وكان شبار المعين حديثا سبق له وأن التقى بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لدى تقديم أوراق اعتماداه سفيرا للمملكة المغربية، وأجرى بعد ذلك عددا من اللقاءات مع وزراء في الحكومة الموريتانية بهدف تحيرك المياه الدبلوماسية الراكدة بين البلدين والتي سادها الكثير من الغموض خلال السنوات الأخيرة بسبب الموقف الضبابي للجارة الجنوبية للمغرب من قضية الصحراء.
السفير المغربي جالس وزير الخارجية الموريتاني الأسبق اسلكو ولد أحمد، والحالي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، وكذلك وزير الصيد والإقتصاد البحري الناني ولد اشروقة، ووزير البترول والطاقة والمعادن محمد عبد الفتاح.
ويذكر أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أثناء استقبال للوافدين إلى بلاده لحضور أشغال قمة الاتحاد الإفريقي ال 40، قام بشكل شخصي باستقبال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي في مطار نواكشوط.
غالي حل بنواكشوط على متن طائرة تابعة للحكومة الجزائرية، ووجد في استقباله ولد عبد العزيز، الذي اكتفى فقط باستقبال الضيوف الكبار الحاضرين إلى القمة، ومنهم ابراهيم غالي، في الوقت الذي أرسل موظفا بوزارة الخارجية لاستقبال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الذي شارك بدوره في أشغال القمة.
. ويبين هذا التعامل الذي حظي به الوفد المغربي أن العلاقات بين المغرب و موريتانيا ليست على ما يرام، رغم تعيين سفيرين للبلدين مؤخرا بكل من الرباطونواكشوط، بعد جمود دام لأزيد من 5 سنوات.
ويشار إلى أن حميد شبار تسلم ظهير تعيينه من الملك محمد السادس يوم 20 أبريل من السنة الجارية لشغل منصب سفير المملكة في موريتانيا.
حميد شبار نال مهمة التمثيلية الدبلوماسية في أحد البلدان الأكثر قربا من ملف الصحراء بسبب ارتباطها التاريخي بالمغرب، لدرايته الواسعة بالقضية إذ سبق له وأن شغل مهمة مستشار بوزارة الداخلية مكلفا بمتابعة ملف الصحراء في أروقة الأممالمتحدة، إلى جانب مشاركته في إخراج مشروع الحكم الذاتي لمنطقة الصحراء، المقدم للأمم المتحدة في أبريل 2007، وتولى أيضا مهمة التنسيق مع بعثة المينورسو إلى الصحراء.