علم "الأيام 24" من مصدر محلي أن تلميذة وضعت حدا لحياتها اليوم الجمعة تزامنا مع صلاة الظهر، بدوار أسلن التابع للجماعة القروية "إغرم نوكدال" بعمالة ورزازات في ظروف وُصفت بالغامضة، ما عجّل بتحرك رجال الدرك الملكي إلى مكان الواقعة من أجل التعرف على ملابسات هذه النازلة والظروف المحيطة بها. مصدر محلي أوضح في حديثه ل"الأيام 24" أن الطفلة المنتحرة، كانت قيد حياتها في الثالثة عشرة من عمرها، قبل أن تنهي حياتها بلفّة حبل وتنتحر شنقا مستغلّة خروج الناس لصلاة الجمعة في واقعة اهتزت لها المنطقة، تاركة وراءها الكثير من التساؤلات لدى عائلتها والجيران.
وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، ما تزال سرية الدرك بالمنطقة تبحث في الأسباب الكامنة وراء الانتحار بعد القيام بكافة الإجراءات، قبل أن يتم نقل جثة الهالكة إلى مقر الجماعة ومن ثمة إلى مدينة ورزازات من أجل إخضاعها للتشريح الطبي.
وأوضح مصدرنا أن التلميذة التي كانت تتابع دراستها بالمستوى الابتدائي بإحدى المؤسسات التعليمية بالجماعة القروية المذكورة، استغلت خروج والدتها من البيت إلى جِنان بالمنطقة، لتقرّر الانتحار داخل المطبخ عن طريق شنق نفسها بواسطة حبل متين.
هول الفاجعة، دفع بأخيها إلى الصراخ بأعلى صوته، بعد أن وجد أخته معلقة بحبل دون أن يفطن لفعلتها، خاصة وأنه كان منزويا بإحدى الغرف يشاهد التلفاز إلى أن تفاجأ بالواقعة، قبل أن يهرع الجيران متتبعين مصدر الصوت للتعرف على ما حدث.
عائلتها وحسب تعبير مصدرنا، لم تستوعب الحدث المؤلم بعد أن اصطدمت بخبر الانتحار، ما جعلها تغوص في دوامة من الحزن والحيرة، في مقدمتهم والدتها ووالدها الذي يعمل تقنيا في مجال الكهرباء بعيدا عن حضن الأسرة، إضافة إلى اثنين من إخوتها.
وبالنبش في الأسباب الحقيقة وراء هذه النازلة، تتناسل مجموعة من الأقاويل في هذا الخصوص بدوار أسلن، من بينها من يجزم بالقول إن الطفلة انتحرت بعد أن ضاقت ذرعا من تصرفات والداتها التي كانت لا تتردد في إبراحها ضربا بين الفينة والأخرى.