خفضت محكمة الاستئناف في مدينة وجدة الاثنين أحكاما ابتدائية بالسجن صدرت في حق أربعة من نشطاء الاحتجاجات في جرادة. وكان الناشطون الأربعة أوقفوا خلال مارس في سياق الاحتجاجات التي هزت هذه المدينة المنجمية سابقا، منذ لقي شابان حتفهما نهاية دجنبر الماضي في بئر غير قانونية لاستخراج الفحم الحجري.
وقال دفاع الأربعة عبد الحق بنقادة لفرانس برس إن قاضي الاستئناف خفض احكام السجن في حق مصطفى ادعينين (28 عاما) من 10 إلى 6 أشهر، ومن 12 إلى 8 أشهر بالنسبة لعبد العزيز بودشيش (24 عاما)، ومن 15 إلى 9 أشهر بالنسبة لأمين امقلش. بينما ينتظر أن يغادر طارق عامري السجن اليوم بعد تخفيض عقوبته من 6 إلى 3 أشهر.
وذكر بنقادة ان ادعينين وبودشيش وامقلش يلاحقون في ملف آخر على خلفية الصدامات التي وقعت في 14 آذار/مارس بين رجال الشرطة ومتظاهرين أصروا على الاحتجاج رغم قرار وزارة الداخلية منع أي تظاهرة "غير قانونية".
وأشار إلى أن مجموع الملاحقين حاليا على خلفية هذه الأحداث يبلغ 91 شخصا بينهم 19 في حالة اطلاق سراح.
يطالب سكان جرادة، المنكوبة منذ اغلاق منجم كبير للفحم اواخر التسعينيات، ب"بديل اقتصادي" من "مناجم الموت" حيث يعرض مئات من الشبان حياتهم للخطر.
وكانت الحكومة اعلنت اغلاق المناجم غير القانونية، واعتماد ميزانية تبلغ 810 ألاف يورو لإنجاز مشاريع إنمائية وتأمين فرص عمل.