اكتف وسائل إعلام جبهة البوليساريو، بالصمت المطبق، تجاه إعلان المخابرات العسكرية الجزائرية حالة استنفار في تيندوف منذ انتشار خبر التحاق مسؤول عسكري بجبهة البوليساريو بالأراضي المغربية. ولم تشر أي وسيلة إعلامية موالية لجبهة البوليساريو، لا من بعيد ولا من قريب، إلى خبر فرار القيادي في الجبهة، محمد حسنة عبد الوهاب، إلى المغرب. وتتخوف المخابرات الجزائرية من التحاق مسؤولين عسكريين آخرين بالمغرب بعد تمكّن مسؤول عسكري كَبِير في الجبهة من الفرار من تيندوف والالتحاق بالمغرب، ويتعلق الأمر بالمسمى محمد حسنة عبد الوهاب الذي يشغل منذ سنوات منصب المسؤول عن المساعدات الدوليّة المقدمة للصحراويين المحتجزين في تيندوف. وأضافت مصادر محلية، أن محمد حسنة عبد الوهاب، قد توارى عن الأنظار منذ تاريخ الثامن عشر من ماي الجاري أي قبل يومين من احتفالات ما يُسمى "اندلاع الكفاح المسلح"، مضيفة أنه فر باستعمال سيارة للناحية العسكرية الثانية، وكذا بسلاح ناري أثناء لجوئه للمغرب. وأكدت المصادر في سياق متصل، أن عائلة المعني بالأمر تتردد بشكل متواتر على الأقاليم الجنوبية للمملكة بهويات موريتانية، مسترسلة أن أخبارا تواترت حول تخلصها من أثاث منزلها بمخيمات تندوف بالتزامن وفترة انقطاع أخباره تحضيرا لعملية الفرار المخطط لها بدقة.