جدد الملك محمد السادس، يوم الجمعة 28 مارس 2025، الثقة في أمينة بوعياش بتعيينها رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، لتواصل بذلك مسارها الحقوقي والدبلوماسي في واحدة من أهم المؤسسات الدستورية بالمملكة.
ولدت أمينة بوعياش سنة 1957 بمدينة تطوان، وحصلت على ماستر في الاقتصاد السياسي، وهو التكوين الأكاديمي الذي فتح لها آفاقا متعددة، سواء في المجال الحقوقي أو العمل الدبلوماسي.
وشغلت منصب سفيرة للمملكة المغربية في السويد وجمهورية ليتوانيا منذ فبراير 2016، حيث عملت على تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وهذين البلدين الأوروبيين.
قبل تعيينها على رأس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، راكمت تجربة حقوقية غنية، حيث كانت أول امرأة تتولى رئاسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بعد انتخابها في 2006، ثم أعيد انتخابها لولاية ثانية في 2009.
كما شغلت منصب نائبة رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، وعضوا في المنظمة العربية لحقوق الإنسان التي يوجد مقرها بالقاهرة، إلى جانب كونها عضوا مؤسسا للمؤسسة الأورو-متوسطية لمحاربة الاختفاءات القسرية.
وفي إطار الترافع عن قضايا حقوق الإنسان، كانت بوعياش عضوا في المنتدى الجهوي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للتصديق على البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب ومراقبة مراكز الاعتقال منذ 2012، كما ساهمت في عدة مبادرات إفريقية ودولية، من بينها القمة الإفريقية بأديس أبابا سنة 2014، حيث كانت منسقة للمنظمات الإفريقية غير الحكومية.
إلى جانب مسارها الحقوقي والدبلوماسي، تولت مهام مستشارة إعلامية للوزير الأول الأسبق عبد الرحمان اليوسفي بين 1998 و2002، ما منحها تجربة في العمل الحكومي والتواصل السياسي.
كما كانت عضوا في اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور سنة 2011، وشاركت في صياغة توصيات جوهرية تهم المسار الحقوقي والديمقراطي بالمملكة.