شهدت منطقة باب برد وإساكن في مقدمة جبال الريف تساقطات مطرية وثلجية كثيفة، ساهمت في إحياء بحيرة "بئر السودان" بإقليم شفشاون بعد سنوات طويلة من الجفاف. وكانت البحيرة شبه جافة لما يقارب العقدين من الزمن، لتعودج إليها المياه العذبة من جديد، وتحيطها الثلوج من كل جانب، لتصبح وجهة سياحية جذابة للزوار من مختلف المناطق.
وتقع بحيرة بئر السودان وسط غابة كثيفة بين باب الأرز وباب الصم، في جماعة تمروت بإقليم شفشاون، وتبعد حوالي 20 كيلومترا عن مركز باب برد، على الطريق الوطنية رقم 2 المؤدية إلى إساكن بإقليم الحسيمة.
ويتميز الموقع بجماله الطبيعي، إذ تشكل أشجار الأرز المحيطة بالبحيرة، لوحة طبيعية خلابة.
إضافة إلى ذلك، شهدت جبال الريف القريبة من البحيرة مثل جبال باب الأرز وباب الصم وباب برد تساقطات ثلجية كثيفة، مما أنعش السياحة الشتوية في المنطقة.
عودة بحيرة بئر السودان للحياة بعد كل هذه السنوات لم تسعد فقط السكان المحليين، بل أضفت أيضا طابعا سياحيا مميزا على المنطقة، حيث باتت وجهة مفضلة لمحبي الطبيعة والثلوج، في انتظار أن يستمر هذا المشهد الساحر لفترة أطول.