أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن طهران تدرس بعناية رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرة إلى أن الرد الإيراني سيأتي في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة، مع التأكيد على أن باب التفاوض سيظل مفتوحا إذا تم احترام أصوله الدبلوماسية.
وفي السياق ذاته، أوضح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الرسالة تحمل في طياتها تهديدات وعروضا، مؤكدا أن طهران بحثت جميع تفاصيلها وستأخذ في الاعتبار كل أبعادها عند صياغة الرد.
وبحسب موقع "أكسيوس"، فقد تضمنت الرسالة مهلة شهرين لإيران من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد، حيث تم إبلاغ حلفاء الولاياتالمتحدة، بما في ذلك السعودية والإمارات وإسرائيل، بمضمونها.
وأشار التقرير إلى أن الرسالة كانت صارمة، إذ اقترح ترامب إجراء مفاوضات جديدة، محذرا في الوقت نفسه من العواقب في حال الرفض.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أنها لن تكشف عن تفاصيل الرسالة في الوقت الحالي، مشددة على أن ما يتم تداوله في الإعلام مجرد تكهنات.
وصرّح المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، بأن فحوى الرسالة لا يختلف كثيرا عن التصريحات العلنية للرئيس الأمريكي، ما يعكس استمرار النهج الأمريكي المزدوج بين الدبلوماسية والتلويح بالخيار العسكري.
وكان ترامب قد أعلن في 6 مارس الجاري أنه أرسل رسالة إلى إيران، قائلا: "آمل أن تتفاوضوا، لأنه إذا اضطررنا للتدخل عسكريا، سيكون الأمر فظيعًا"، مؤكدا أن التوصل إلى اتفاق جديد لا يزال أمرا ممكنا.