عادت دعوات إنشاء جامعة مستقلة والربط السككي والطريق السيار إلى الرشيدية، عاصمة جهة درعة تافيلالت، إلى واجهة مطالب عدد من النشطاء والفعاليات المدنية بالجهة، وذلك على خلفية التقرير الصادر عن المندوبية السامية للتخطيط والذي صنف الجهة ثانية في مستوى معدلات الفقر بالمغرب بعد جهة فاسمكناس، إلى جانب الاعدادات الجارية لاحتضان فعاليات كأس العالم لسنة 2030. وفي هذا الصدد، أكد عبد الواحد درويش، رئيس مؤسسة درعة-تافيلالت للعيش المشترك، أن "الجهة لا تتوفر على شبكة طرقية كافية، ولا تتوفر على خط للسكك الحديدية والمطارات المتواجدة بها هي بالأساس مطارات خاصة بالسياحة الخارجية".
وأضاف دريوش، في تصريح ل"الأيام 24″، أن المؤشرات ضعيفة جدا بالنسبة للتعليم إذ يضطر الطلبة لمتابعة دراستهم سواء بجامعات فاس أو مكناس أو مراكش أو أكادير، مع ما يكلف ذلك من مصاريف ثقيلة على عائلاتهم التي تعيش أوضاعا اجتماعية صعبة.
وتابع أن هذه الإشكالات التي ترهق كاهل الطلبة، تدفع العديد منهم وخاصة الطالبات لمغادرة مقاعد الدراسة الجامعية، مطالبا بإحداث وكالة التنمية خاصة بجهة درعة تافيلالت، وفقا لمقومات العدالة الإجتماعية والمجالية التي ينهجها المغرب.