لحليمي : المدة الضرورية لتقليص الفوارق الجهوية بين الجهات المغربية تقدر ب 24 سنة قال أحمد لحليمي العلمي، المندوب السامي للتخطيط، إن بعض جهات المغرب أحرزت تقدما في مستوى المعيشة من خلال تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية مما ساهم في تراجع الفقر بمختلف أشكاله بالمغرب. وفي المقابل، أكد لحليمي أن المدة الضرورية لتقليص الفوارق الجهوية بين الجهات المغربية تقدر ب 24 سنة، أي بعد ربع قرن من الزمن، حسب دراسة أنجزها مرصد ظروف معيشة السكان التابع للمندوبية. واشترط لحليمي الذي كان يتحدث في ندوة صحفية عقدها، أول أمس بمقر المندوبية السامية للتخطيط، من أجل تقديم دراستين حول «الإنفاق الأسري لدى المغاربة ووضعية الفقر»، أنه يتوجب وضع هذا الهدف تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأممالمتحدة في أفق 2030، مبرزا، في هذا الصدد، أن تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية يساهم في مستوى النمو، ويساهم بشكل أكبر في تقليص الفقر والهشاشة. وبنفس المناسبة، دعا لحليمي إلى التوجه لنمط تنموي يعتمد على محاربة الفقر في القرى، وفي هذا الإطار، قال المندوب السامي للتخطيط، إن الهدف الذي يجب أن يكون للنموذج التنموي المغربي هو التركيز على العالم القروي عبر تنميته، لأن نسبة كبيرة من الفقراء يوجدون في هذا الوسط. وأظهرت نتائج دراسة المندوبية السامية للتخطيط أن تحسن مستوى المعيشة الفردي بين 2001 و 2014 سجل نموا بالأسعار الثابتة بلغت نسبته حوالي 2.5 في المئة على الصعيد الوطني، و 3.1 في المئة بالوسط الحضري والوسط القروي على التوالي، هذا الأمر واكبه ، يشدد لحليمي، تقليص للفوارق الاجتماعية والمجالية مما ساهم في تراجع الفقر بمختلف أشكاله بالمغرب. وبحسب نفس الدراسة، فإن 1.6 مليون مغربي يعيشون في وضعية فقر مطلق، ما يمثل 4.8 في المئة من الساكنة المغربية التي تصل إلى 33 مليون نسمة حسب آخر إحصاء للمندوبية سنة 2014، وجاءت جهة تافيلالت درعة على رأس الجهات التي سجلت أكبر نسبة فقر بلغت 14.6 في المئة، بين ساكنتها. وجاءت جهة بني ملالخنيفرة في المرتبة الثانية من حيث نسبة الفقر ب 9.1 في المئة، تليها جهة سوس ماسة ب 5.8 ثم جهة كلميم واد نون بنسبة 5.7 في المئة ثم جهة الشرق بنسبة 5.2 في المئة، بالإضافة إلى جهة فاسمكناس بنسبة 5.1 في المئة، بينما جهة مراكش أسفي تصل فيها نسبة الفقر إلى 4.5 في المئة، وتأتي بعدها جهة الرباطسلاالقنيطرة ب 4.0 في المئة في حين سجلت جهة الدار البيضاءسطات نسبة 2.6 في المئة، ونفس النسبة في جهة طنجةتطوانالحسيمة 2.6 في المئة، أما بالنسبة لجهة العيون الساقية الحمراء فإن نسبة الفقر تصل بها إلى 1.7 في المئة بينما تعرف جهة الداخلة وادي الذهب أصغر نسبة فقر متمثلة في 0.4 في المئة.