توجه الوفد المفاوض من حماس إلى العاصمة المصرية، القاهرة، فيما يعود الوفد الإسرائيلي من العاصمة القطريةالدوحة مساء الجمعة، في إطار المساعي الدبلوماسية لاستئناف المفاوضات.
وأعلنت حماس، الجمعة، موافقتها على الإفراج عن رهينة أميركي إسرائيلي، يعتقد أنه آخر رهينة على قيد الحياة في قطاع غزة يحمل الجنسية الأميركية، بعد تلقيها مقترحا من الوسطاء لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت الحركة في بيان إنها تعاملت مع المقترح الذي قدم إليها لاستئناف المفاوضات أمس الخميس "بمسؤولية وإيجابية" وسلمت ردها عليه فجر اليوم. وأضافت أنها وافقت أيضا على تسليم "جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية" دون الخوض في تفاصيل.
وفيما يعود الوفد الإسرائيلي من قطر مساء اليوم، ترفض إسرائيل الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية وهو ما يتطلب منها التفاوض على نهاية دائمة للحرب، وهو المطلب الرئيسي لحماس.
وعرضت إسرائيل تمديد المرحلة الأولى، وهو الاقتراح الذي دعمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. لكن حماس قالت إنها لن تستأنف إطلاق سراح الرهائن إلا مع بدء المرحلة الثانية.
ووصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عرض حماس لإطلاق سراح ألكسندر بأنه "ألاعيب وحرب نفسية".
وأضاف المكتب "رغم قبول إسرائيل اقتراح ويتكوف، فإن حماس تتمسك برفضها ولم تتزحزح قيد أنملة".
وذكر المكتب أن نتنياهو سيجتمع مع مجلس الوزراء الأمني، مساء غد السبت، لمناقشة موقف الرهائن والبت في الخطوات التالية.
وتفرض إسرائيل حصارا شاملا على غزة منذ انتهاء المرحلة الأولى دون التوصل إلى اتفاق لبدء المرحلة الثانية.
وتتطلب المرحلة الثانية من إسرائيل إجراء محادثات لسحب قواتها بالكامل من القطاع وإنهاء الحرب بشكل دائم، وهما مطلبان رئيسيان لحماس.
ومنعت إسرائيل دخول كل شاحنات الإمدادات والمساعدة إلى قطاع غزة في الثاني من مارس مع احتدام أزمة اتفاق وقف إطلاق النار. ودعت وقتها حماس الوسطاء المصريين والقطريين للتدخل.
وتسعى الولاياتالمتحدة ومصر وقطر إلى تقليل الخلافات بين حماس وإسرائيل لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في قطاع غزة ورفع الحصار.