سارعت جبهة البوليساريو، إلى بعث أحد مسؤوليها إلى كوبا، أول معقل داعم للجبهة في العالم، بعد التطورات السياسية الأخيرة التي شهدتها هافانا، مؤخرا، عقب اختيار ميغيل دياز-كانيل، رئيسا خلفا لراوول كاسترو، الأمر الذي فسح في المجال لعملية انتقال تاريخي في كوبا. ونقلت وكالة أنباء البوليساريو، السبت، أن النائب الأول للرئيس الكوبي وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي سلفادور ميسا، جدد تأييد بلاده للبوليساريو، مؤكدا عند استقباله لخطري ادوه رئيس مجلس الجبهة الانفصالية، على عزم الشعب الكوبي والدولة الكوبية مواصلة دعم البوليساريو. ويرى مراقبون، أن البوليساريو، متخوفة من "انقلاب كوبي" لصالح المغرب، بعد سنة من الزيارة السياحية الدبلوماسية، التي قام بها الملك محمد السادس إلى دولة كوبا، والتي أسفرت عن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد القطيعة، فيما يرى آخرون أن سياسة دولة كوبا مع القيادة الجديدة تجاه المغرب ستتغير في الوقت القريب. وأشاروا إلى أن خروج آل كاسترو، الحليف الرئيس ل"بوليساريو"، يُعتبر ضربة موجعة لهذه الأخيرة، إذ يُمكن للدبلوماسية المغربية على المديين المتوسط والبعيد أن تسحب البساط من تحت اقدام "بوليساريو" في كوبا، لاسيما أن هذه الأخيرة أبانت عن رغبتها في الانفتاح السياسي، والاقتصادي على الخارج بعد سنوات عجاف بِسَبَب الانغلاق على الذّات.