استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، أول أمس الخميس، بنواكشوط، مبعوثا خاصا من جبهة البوليساريو الانفصالية. وحسب وكالة الأنباء الموريتانية، فقد تسلم ولد عبد العزيز رسالة خطية من رئيس الجبهة، ابراهيم غالي عبر المبعوث الخاص امحمد خداد عضو أمانة "البوليساريو". وقال أخداد للوكالة الموريتانية للأنباء، إن الرسالة، "تتعلق بالعلاقات الثنائية وآخر تطورات الاوضاع في المنطقة ومساعي الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي لإيجاد حل سلمي ودائم لقضية الصحراء.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة من شأنها إعادة التوتر بين الرباطونواكشوط إلى نقطة الصفر، بعد تعافي العلاقة بتعيين السفير حميد شبار في يونيو 2016، وبعد زيارة رئيس الحكومة السابق لموريتانيا لتلطيف الأجواء بعد تصريحات أطلقها حميد شباط عن بلاد شنقيط وأغضبت الجارة الجنوبية .
وليس هذا اول استفزاز لنواكشوط فقد سبق لموريتانيا أن نسقت مع الجزائر في 2016 عندما بلغت أزمة الكركرات ذروتها، كما انها رفضت اعتماد السفير المغربي شبار وطالبت بتغييره، علاوة على تسنيقها مع الجزائر لغلق حدودها الشمالية ومعبر الحدود البرية الوحيد بين موريتانيا والمغرب (الكركرات)، مع العمل على فتح معبر جديد على الحدود الجزائرية الموريتانية (شوم – تيندوف).
ويرجع البعض اسباب الاستفزاز الموريتاني للمغرب إلى العلاقات الملتبسة في السنوات الأخيرة بين الجزائروموريتانيا والفقات التي اغرت بها الجزائرموريتانيا، دفعت هذه الأخيرة إلى دعم البوليساريو من حين لآخر، حتى إنها قد فتحت سفارة للجبهة في نواكشوط، وتجلى ذلك بع رحيل محمد ولد عبد العزيز قبل سنتين.
فيما يرى أخرون أن احتضان الرباط لرجل الأعمال الموريتاني المعارض ولد بوعماتو ، الذي كان يدعم ولد عبد العزيز ابان الحملة الانتخابية قبل أن تسوء العلاقة بينهما ويغادر ولد بوعماتو إلى المغرب بشكل نهائي ويستقر به المقام بمدينة مراكش، قد يكون سببا في تأزيم العلاقات بين البلدين.